رؤساء المآتم: جلالة العاهل رسخ قيم ومبادئ إنسانية في احترام التعددية المذهبية والتسامح والتعايش
نجاح”عاشوراء” بفضل الرعاية الملكية السامية
رفع رؤساء المآتم الحسينية ورجال الدين والعلماء ، أسمى آيات الشكر والتقدير الى مقام عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، لمضامين كلمة جلالته السامية التي وجهها بمناسبة ختام موسم عاشوراء والتي توجه جلالته خلالها إلى العلماء والمشايخ على ما بذلوه من جهد ، والمتمثل في حفظ النفس وتجنيبها للمخاطر والضرر، وإشادة جلالته بما أبداه الجميع خلال إحياء ذكرى عاشوراء من وعي ومسؤولية وطنية تجاه أنفسهم ومحيطهم والمجتمع وتعاملهم مع تحديات هذه المرحلة.
ودعا رؤساء المآتم الحسينية ورجال الدين والعلماء أن يحفظ الله جلالته بطول العمر ودوام الصحة والعافية ، منوهين بالعهد الإصلاحي الزاهر لجلالته الذي دائما يشهد مرحلة متجددة من البناء والنهضة ، وتحقيق تطلعات المواطنين جميعًا لغد أفضل، مثمنين عاليًا اهتمام قيادة جلالته بوضع الخطط والبرامج الكفيلة بصيانة المجتمع وحمايته من آثار جائحة كورونا كوفيد 19، وقد تجلى ذلك في أعمال وانجازات فريق البحرين باشراف صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وقيادة سموه ، وجهود الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا، علاوة على كل القطاعات التي عملت وما زالت تعمل وفق أعلى درجات الأداء والحرص والتنفيذ المدروس للقرارات الهادفة نحو مزيد من الضمانات التي تحقق سلامة الجميع
وأشاد رؤساء المآتم ورجال الدين والعلماء ، بما تضمنته كلمة حضرة صاحب الجلالة، من تأكيد إن ما تميز به موسم عاشوراء لهذا العام من إجراءات حذرة ومنضبطة وما أحيط بهذه المناسبة من عناية واهتمام لإحياء جوهرها بالشكل الذي يتناسب مع قيمتها ومكانتها لهو نابع من خصوصيتنا البحرينية بنسيجها الاجتماعي المتماسك والمتعايش بسلام وانسجام، والتي ستبقى بنموذجها المتحضر وبعزيمة إرادتنا الوطنية مرجعاً إنسانياً في ممارسة الحريات الدينية واحترام التعددية المذهبية ومركزاً حاضناً لقيّم ديننا الحنيف بمبادئه العظيمة ونهجه القويم.
وأكدوا أن نجاح موسم عاشوراء رغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة “كورونا” إنما جاء في ظلّ الرعاية الملكية السامية لجميع الشعائر الدينية، لافتين إلى حكمة العاهل ورعايته الدائمة للحريات الدينية والتعايش، وما تشكّله من أنموذج حضاري ناصع يُشار إليه بالبنان في العالم ويُحتذى به خاصة مع التوجيهات الملكية السامية باستمرار فتح المآتم وفق الضوابط والاحترازات الطبية اللازمة، معبرين عن جزيل الشكر والتقدير والامتنان والعرفان لجلالة الملك المفدى ولسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء .
وأشار رؤساء المآتم ورجال الدين ، أنه ليس بالأمر الغريب على جلالة الملك ، بتقديم كل الدعم والتسهيلات لدور العبادة من جوامع ومساجد ومآتم ومواكب كسمة تتفرد بها مملكة البحرين، وقد جاءت الكلمة السامية لصاحب الجلالة، جامعة وشاملة لكل قيم المحبة والتعايش، وعكست مضامينها النهج الذي عُرفت به مملكة البحرين منذ مئات السنين في احترام الشعائر والحريات الدينية، وهو الأمر الذي عززه المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، ونص عليه ميثاق العمل والوطني والدستور، وجعل مملكة البحرين نموذجًا متميزًا في هذا المجال.
وأكدوا أن الإشادة الملكية السامية تُعد وسام تقدير وطنيًا للمشايخ والعلماء الأفاضل، ورؤساء المآتم على ما قاموا به من جهود تنظيمية متميزة ومسؤولة، والتزام باتباع وتطبيق التعليمات الوقائية والخطط الاحترازية الصادرة عن فريق البحرين، بإشراف سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ،مضيفين أن الرعاية الملكية السامية لدعم الحريات الدينية وما ترسخ من قيم ومبادئ إنسانية في احترام التعددية المذهبية والتسامح والتعايش والتآلف بين جميع مكونات المجتمع في مملكة البحرين أمر يدعو إلى الفخر والاعتزاز، وجعل البحرين مثالا رائدا إنسانيا وحضاريا، يشهد الالتزام والانسجام والتماسك والسلام.
وأشاروا أن الشعب البحريني الكريم بثوابته الوطنية ومبادئه الإسلامية وقيمه الحضارية، في ظل العهد الاصلاحي الشامل بقيادة عاهل البلاد ، يواصل بفخر وعزيمة وإدراك وطني وحسن التعامل مع كافة الظروف والتحديات ، بكل مسؤولية وطنية وتعاون مشترك، وبثقافة وطنية واعية ، وذلك راجعا الى مسئوليتهم وانتماءهم لوطنهم الغالي وتحمّلهم للمسؤوليات كافة بكل أمانة من أجل الوطن ومستقبله، ومواصلة مسيرة الإنجاز والعطاء والتنمية والبناء.
ونوه رؤساء المآتم الحسينية وأصحاب الفضيلة ورجال الدين والعلماء بتوجيهات جلالة الملك التي أسهمت في نجاح تنظيم وإقامة موسم عاشوراء لهذا العام، والذي أقيم في ظروف استثنائية بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، مثمننين الدعم الذي يوليه جلالة الملك ، لإحياء هذه المناسبة الدينية منوهين كذلك بالجهود والمتابعة المستمرة التي يقودها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وإدارته المتميزة لفريق البحرين، وتقديم كل ما يلزم من مساعٍ للحد من انتشار جائحة كورونا المستجد والتخفيف من آثارها
وأشاروا بأن كلمة جلالة الملك المفدى بهذه المناسبة جاءت لتؤكد وقوف القيادة الرشيدة الى جانب جميع مكونات المجتمع لإنجاح الشعائر حيث عكست الكلمة ما تميز به موسم عاشوراء من إجراءات حذره ومنضبطة، وأكدت الإرادة الوطنية والمرجع الإنساني للممارسة الحريات الدينية واحترام التعددية المذهبية، ، وأكدوا إن البحرين كانت وستظل منارة للتعايش بين الأديان والتعددية الثقافية، وإن جلالته هو الضامن للحريات الدينية على أرض المملكة.منوهين بتوجيهات جلالته الحكيمة التي أدت الى إحياء موسم عاشوراء بشكل منظم، يتناسب مع الظروف الاستثنائية التي نعيشها في ظل جائحة كورونا ، لافتين إلى أن الرعاية الملكية هي امتداد للنهج الذي عوّدنا عليه جلالته لسنوات طويلة من رعاية وحماية وتقدير الشعائر الدينية في جو من الألفة واللحمة والإخاء بين أبناء المملكة كافة. معربين عن شكرهم وتقديرهم إلى رجال الأمن والفرق الطبية واللجان العاملة في تنظيم موسم عاشوراء؛ على ما قدموه من جهود مخلصة أسهمت في استمرار إحياء شعائر عاشوراء.
وأشاروا إلى ان الجهود التنظيمية الكبيرة التي قام بها العاملون بالأوقاف الجعفرية والمآتم والمتطوعون في العمل على سير موسم عاشوراء بكل سلاسة وانضباط، مؤكدًين أن الحس الوطني الكبير وتحمّل المسؤولية يمثل علامة كبيرة لدى أبناء شعب البحرين ، مؤكدين أن البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وبوعي وتماسك شعب البحرين، ستتجاوز هذه الأزمة العابرة، داعيًن الله عز وجل أن يرفع البلاء والوباء عن البحرين والعالم أجمع.