+A
A-

موظفات بمكاتب جلب الخدم يشجعن العاملات على الهرب

أضحى‭ ‬هروب‭ ‬العاملات‭ ‬من‭ ‬منازل‭ ‬كفلائهم‭ ‬ظاهرة‭ ‬تقلق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬جراء‭ ‬المعاناة‭ ‬التي‭ ‬يتكبدونها،‭ ‬والتي‭ ‬تبدأ‭ ‬أولا‭ ‬مع‭ ‬تقديم‭ ‬طلباتهم‭ ‬لجلب‭ ‬شغالة‭ ‬جديدة،‭ ‬من‭ ‬ثم‭ ‬تسديد‭ ‬الرسوم‭ ‬الباهظة‭ ‬هذا‭ ‬إضافة‭ ‬لفترة‭ ‬الانتظار‭ ‬الطويل‭ ‬لحين‭ ‬وصولهن‭ ‬والبدء‭ ‬بتدريبهن‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬تُفاجأ‭ ‬الأسرة‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬تنتهي‭ ‬فترة‭ ‬الضمان‭ ‬بهروب‭ ‬تلك‭ ‬العاملة‭ ‬بمساعدة‭ ‬بعض‭ ‬الآسيويين،‭ ‬بل‭ ‬وقد‭ ‬تتسبب‭ ‬إحدى‭ ‬موظفات‭ ‬مكاتب‭ ‬جلب‭ ‬الخدم‭ ‬في‭ ‬تشجيعهن‭ ‬على‭ ‬الهرب‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬فترة‭ ‬الضمان‭.‬

وللقضاء‭ ‬على‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬أو‭ ‬الحد‭ ‬منها،‭ ‬أورد‭ ‬بعضًا‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬المقترحة‭ ‬والتي‭ ‬نأمل‭ ‬من‭ ‬المختصين‭ ‬بالوزارات‭ ‬المعنية‭ ‬الأخذ‭ ‬بها‭ ‬وهي‭ ‬كالتالي‭:‬

1‭. ‬إصدار‭ ‬بطاقة‭ ‬العامل‭ ‬أو‭ ‬العاملة‭ ‬متضمنةً‭ ‬البيانات‭ ‬كافة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بها‭ ‬وبكفيلها‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تلزم‭ ‬أو‭ ‬يلزم‭ ‬العامل‭ ‬بحملها‭ ‬أينما‭ ‬ذهب‭.‬

2‭. ‬لدى‭ ‬هروب‭ ‬العاملة‭ ‬أو‭ ‬العامل‭ ‬من‭ ‬منزل‭ ‬كفيلها‭ ‬أو‭ ‬كفيله‭ ‬فإن‭ ‬على‭ ‬الكفيل‭ ‬الإبلاغ‭ ‬عن‭ ‬حالة‭ ‬الهروب‭ ‬لدى‭ ‬أقرب‭ ‬مركز‭ ‬للشرطة،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬مركز‭ ‬الشرطة‭ ‬برصد‭ ‬رمز‭ ‬خاص‭ ‬للتعريف‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬العامل‭ ‬أو‭ ‬العاملة‭ ‬الهاربة‭ ‬ويعمم‭ ‬هذا‭ ‬الرمز‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬مراكز‭ ‬الشرطة‭ ‬والمراكز‭ ‬الصحية‭ ‬والجهات‭ ‬الأخرى‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭.‬

3‭. ‬تعميم‭ ‬صور‭ ‬العامل‭ ‬أو‭ ‬العاملة‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬والصحف‭.‬

4‭. ‬إلغاء‭ ‬البطاقة‭ ‬السكانية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالعامل‭ ‬أو‭ ‬العاملة‭ ‬الهاربة‭ ‬إلكترونيا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قسم‭ ‬البطاقة‭ ‬السكانية،‭ ‬كوسيلة‭ ‬ضغط‭ ‬لعدم‭ ‬إتاحة‭ ‬الفرصة‭ ‬لهم‭ ‬للعمل‭ ‬لدى‭ ‬الغير‭.‬

5‭. ‬تحذير‭ ‬الجهات‭ ‬أو‭ ‬الأشخاص‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬أو‭ ‬ساعدت‭ ‬على‭ ‬هروب‭ ‬العامل‭ ‬أو‭ ‬العاملة‭.‬

6‭. ‬فرض‭ ‬العقوبات‭ ‬الشديدة‭ ‬على‭ ‬الجهات‭ ‬أو‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يأوون‭ ‬هذه‭ ‬الفئات‭. ‬

7‭. ‬تعميم‭ ‬الأرقام‭ ‬السكانية‭ ‬للعامل‭ ‬أو‭ ‬العاملة‭ ‬الهاربين‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المراكز‭ ‬الصحية‭ ‬والمستشفيات‭ ‬الخاصة‭ ‬بضرورة‭ ‬الإبلاغ‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الفئات‭ ‬عند‭ ‬مراجعتهم‭ ‬لأي‭ ‬مركز‭ ‬صحي‭ ‬أو‭ ‬مستشفى‭ ‬خاص‭.‬

9‭. ‬إعطاء‭ ‬الصلاحيات‭ ‬لمفتشي‭ ‬أو‭ ‬رجال‭ ‬الأمن‭ ‬أو‭ ‬توفير‭ ‬الشرطة‭ ‬النسائية‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تقطنها‭ ‬هذه‭ ‬الفئات،‭ ‬خصوصا‭ ‬إذا‭ ‬علمنا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يرتدين‭ ‬البراقع‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬التعرف‭ ‬عليهن‭ ‬بسهولة،‭ ‬مع‭ ‬أهمية‭ ‬تزويد‭ ‬رجال‭ ‬الأمن‭ ‬بالأجهزة‭ ‬المخصصة‭ ‬لقراءة‭ ‬بيانات‭ ‬البطاقات‭ ‬لسهولة‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬الهاربين‭.‬

10‭. ‬القيام‭ ‬بالزيارات‭ ‬المفاجئة‭ ‬للشقق‭ ‬التي‭ ‬تقطنها‭ ‬العاملات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬يوفره‭ ‬الجهاز‭ ‬المركزي‭ ‬للمعلومات‭ ‬من‭ ‬عناوين‭ ‬لبعض‭ ‬الجنسيات‭ ‬الآسيوية‭.‬

11‭. ‬تعديل‭ ‬التشريعات‭ ‬الحالية‭ ‬لتنصف‭ ‬الكفيل،‭ ‬وتحمل‭ ‬العاملة‭ ‬أو‭ ‬العامل‭ ‬مسؤولية‭ ‬الهرب‭ ‬كما‭ ‬تتحمل‭ ‬أو‭ ‬يتحمل‭ ‬تكاليف‭ ‬سفره‭.‬

12‭. ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬تسفير‭ ‬العامل‭ ‬أو‭ ‬العاملة‭ ‬دون‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬موافقة‭ ‬الكفيل‭.‬

وختامًا،‭ ‬نأمل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الاقتراح‭ ‬أن‭ ‬تتمكن‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬من‭ ‬دراسة‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬الأخذ‭ ‬بها‭ ‬أو‭ ‬بجزء‭ ‬منها‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭.‬

‭ ‬محمد‭ ‬العلوان