كنت من المتابعين بشغف كغيري من مواطني هذا البلد المعطاء لمباريات المنتخب لكرة اليد في أولمبياد طوكيو، بل كنت مصرا على مشاهدة المباريات رغم إقامتها في ساعات متأخرة وفي أوقات مختلفة وأنا خارج البلاد، وهذا أضعف الإيمان وأقل واجب تجاه الوطن، وأعترف بأنني لست محللًا رياضيًا لتقديم الفتاوى، إلا أنني وبحكم حبي الرياضة بشكل عام وعشقي بلدي ومن خلال متابعتي المستمرة للرياضة في البحرين، أود أن أشارك ببعض الأفكار المتواضعة.
بداية أود أن أحيي هذا الفريق من لاعبين وجهاز فني وإداري لما ظهر به من مستوى رائع ومتميز في جميع مبارياته، وإن كنا نتمنى البلوغ إلى النهائي والفوز بالميدالية الذهبية، هذا الفريق يستحق كل الاحترام والتقدير والثناء للنتائج المشرفة التي حققها أمام أعرق الفرق في هذه اللعبة “السويد، الدنمارك، البرتغال، اليابان ومصر”، لنكن واقعيين جدًا، فإن البحرين وبحكم مساحتها وعدد سكانها وإمكاناتها وسجلها العالمي، فإنها لمفخرة أن تقف عنيدًا وصامدا أمام تلك المنتخبات، فهذا يعتبر بحد ذاته إنجازا، كما أن وصول الفريق إلى ربع النهائي وملاقاة المنتخب الفرنسي العريق مفخرة كبيرة ويسجل في التاريخ.
يقف خلف هذا الفريق الواعد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وبمباركة سيدي جلالة الملك وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم، ولا شك بأنه لولا هذا الدعم لما حقق الفريق هذا الإنجاز الرائع، ولا يفوتني أن أقدر عاليًا الجهود المخلصة والحثيثة التي بذلها أعضاء مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة اليد برئاسة علي إسحاقي.
في اعتقادي الشخصي إن الفريق بحاجة إلى ضم اثنين من اللاعبين المحترفين على أقل تقدير بما يعزز ويقوي الفريق، وهذا ليس تقليلا من اللاعبين الحاليين، كما أنه من الضروري أن يتم اختيار عدد من اللاعبين لانضمامهم إلى أحد الأندية العريقة في هذه اللعبة لفترة محددة، وذلك لكسب خبرة الاحتراف وكسب الخبرة اللازمة من خلال الحصول على التدريب اللازم والاحتكاك مع كبار اللاعبين هناك، متمنيًا لمنتخب اليد ومنتخبات الألعاب الأخرى مزيدًا من الإنجازات القارية والدولية لرفع اسم البحرين عاليًا خفاقًا.