من اكثر المشاهدات في الاسبوع الماضي في منصة نتفلكس بعنوان Blood Red Sky، وهو فيلم توربي مدبلج بالانجليزية يكسب الرهان اليوم.

مسؤولون عسكريون يوجهون طائرة ركاب من الجو للهبوط الاضطراري، وهم يحملون الكثير من الأسلحة والعتاد التكتيكي، وفي البداية يظهر وكأنه تدريب خاص للقناصة على قمرة القيادة حتى يفتح باب الشحن وينزل منها صبي صغير، إلياس (كارل أنطون كوخ) وهو يمسك بدمية ، وتبدا الاحداث في التحقيق معه بطريقة الفلاش باك، وتقديم أم الطفل الياس، نادجا (بيري بوميستر)، والتي تضع شعرا مستعارا على رأسها الأصلع مع التركيز على انواع من الادوية الخاصة، وتملأ إبرة تحت الجلد بالسوائل، وتنزل ما تبقى من الزجاجة، ثم تحقن الباقي، بإشارة الى فضاعة مرض السرطان!

هي وإلياس سيأخذون رحلة مسائية إلى نيويورك بالطائرة، ووسط هذه البداية نقضي بعض الوقت في رأس نادية عبر ذكريات الماضي بالفلاش باك، هي والطفل إلياس ووالده يسافران على طريق ريفي ثلجي عندما تتعطل السيارة، ولا توجد خدمة خلوية بالطبع ، فيحاول الاب الذهاب وحيدا وسط الغابة الموحشة للحصول على المساعدة، وبالطبع لن يعود مما يثير الامر عند زوجته التي تتبع آثر زوجها إلى منزل مهجور، وهناك ترى دماء متناثرة في الثلج ورجل غريب يبدو أنه يزمجر مثل نمر جريح فضولي وهمجي!

مرة أخرى على متن الطائرة، مع حفنة من الارهابيين الذين يسيطرون على الطائرة بطريقة همجية، ويجعلون الجميع يبقون في مقاعدهم خائفين، لكن إلياس يهرب وتتبعه أمه خوفا عليه بالطبع من الارهابيين الذين يكتشفون بأنها ليست امرأة عادية ابدا!

على الرغم من أن بعض النقاد يقولون إن الفيلم مخيب للآمال إلى حد ما، إلا أنني لا أوافق، نظرا لنوع النوع المحدد ورسم أفضل بكثير من أي شيء مشابه له صدر في عقد من الزمان على الأقل. لقد احببت هذا الفيلم تماما، ويعطي الشعور باليأس الذي يمكن أن يكون يولد حول بقاء الاطفال ونجاحهم، وأنك ستفعل أي شيء لتحقيق ذلك.

وبحسب مشاهدتي اقترح القصة كان ينبغي القيام به من وجهة نظر الخاطفين بدلا من الأم وابنها لكنه عموما فيلم مؤثرة بشكل مدهش وممتعة نظرا لفكرة أن 'مصاصي الدماء على متن طائرة' فكرة متطورة ومثيرة للاهتمام حقا. ويقدم في مشاهد كثيرة التعاطف والإبداع والأنانية و"الشر الذي يعيش في داخل الانسان" والذي سيحكم في كثير من الأحيان حياة الآخرين، ونفسك، كما أنه يعرض بعض مهارات التمثيل الحقيقية فيما يتعلق بشخصيات إلياس والام ندجا، في حين يجعل التهديد من مصاصاي الدماء يبدو مخيفا حقا.