التعليم بالانتساب ساعد على ظهور الجامعات المزيفة
بالفيديو: العشيري: السنوات المقبلة ستكشف عن تشوّه بالكفايات التعليمية
قال النائب هشام العشيري إن أبرز الأسباب التي دعت وزارة التربية والتعليم إلى وقف نظام التعليم بالانتساب للجامعات الخارجية تعود إلى تدني جودة التعلم مقارنة بالتعليم التقليدي، إلى جانب صعوبة التحقق من مصداقية النتائج لا سيما في مرحلة البكالوريوس، فضلا عن فقدان الجانب العملي.
ولفت خلال مشاركته بندوة التعليم عن بعد وفرص عودة الانتساب إلى أن هذا النوع من التعليم ساعد على ظهور الجامعات المزيفة، والتي لا تعدو كونها مواقع إلكترونية.
وأشار إلى أن كل تلك الأسباب ألجأت الوزارة إلى التوقف عن الاعتراف بهذا النظام من التعليم، خشية مخاطره.
وذكر أنه على الرغم من أن الجامعة فرضت على الجميع الاتجاه إلى تطبيق نظام التعليم عن بعد، إلا أن تطبيق هذا النوع من التعليم تم دون وجود تشريع ينظمه. وقال إن الجامعات اليوم وبعد تجربة التعليم عن بعد أصبحت تطمح إلى استمرار هذا النوع من النظام التعليمي لما له من مردود اقتصادي على الجامعة وخفض لتكاليف أجور المعلمين، إضافة إلى القدرة على استيعاب أكبر عدد من الطلبة في الفصل الافتراضي.
ولفت إلى أن الجائحة منحتنا فرصة مهيأة لإجراء اختبار واقعي لهذا النظام من التعليم، وتقييم هذه التجربة.
ورأى أن التعليم عن بعد ما زال يفتقر للتشريع الذي يتيح العمل به، ما يعني أنه بعد انجلاء الجائحة تنتفي الضرورة والاستثناء ويعود التعليم إلى ما كان عليه. وأكد أن طبيعة التخصصات والمقررات هي ما تفرض إمكانية إتاحتها للتعلم عن بعد أم لا، حيث إن التخصصات العملية ما زالت ينبغي أن تدرس حضوريا، فيما يمكن المزج بين النظامين التقليدي وعن بعد للتخصصات التي تتضمن جوانب نظرية وعملية.
وقال إن الجائحة كشفت عن وجود مكامن ونقاط خلل في مدى جاهزية المملكة للتعليم عن بعد، وهو ما يستوجب التطوير والمعالجة.
وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم تطبق فعلا نظام التعليم بالمنازل، وهذه التجربة فرصة حقيقية بالإمكان كذلك تقييمها للبناء عليها في دراسة إمكانية اعتماد والاعتراف بنظام التعلم عن بعد.
وذكر النائب هشام العشيري إن الحاجة إلى سن تشريع ينظم عملية التعليم عن بعد، يهدف لوضع تصور ورؤية شاملة حول هذا النظام من التعليم.
وقال إن السنوات القادمة ستكشف عن وجود تشوه في الكفايات التعليمية، وذلك لعدم الجاهزية الكاملة لدى المملكة للانتقال للتعلم الكامل عن بعد. ولفت إلى أن فترة سنة ونصف السنة غير كافية لنقل تجربة التعلم عن بعد، ومشيرا في الوقت ذاته إلى أن جهوزية أبناء البحرين وثقافته التكنولوجية هي من كان لها الدور الأكبر في إنجاح هذه العملية.