مقترحًا عقد مؤتمر وطني لوضع رؤية واستراتيجية واضحة للتعليم
بالفيديو: سلمان بندوة “البلاد”: وجود خلل في تطبيق نظام التعليم عن بعد
قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالنبي سلمان إن وزارة التربية والتعليم أطلقت منذ العام 2004 مشروع مدارس المستقبل بفضل توجيهات جلالة الملك المفدى، وذلك بهدف التوجه للمستقبل بشكل يتجاوز ما هو تقليدي في العملية التعليمية.
وأشار لدى مشاركته بندوة التعليم عن بعد وفرص عودة الانتساب إلى أن الجائحة كشفت عن عدم تمكن الوزارة عن بلوغ هذه الأهداف الطموحة، إذ افتقرت إلى وجود سياسة واضحة باعتبارها الجهة المعنية والمسؤولة عن التعليم، وأن التعليم في البحرين يسير في خط عشوائي نتيجة عدم وجود هذه الرؤية الواضحة.
وذكر أن العملية التعليمية يجب أن تكون واضحة لتمكن جميع الجهات والمختصين من دعمها وتطويرها في أدواتها وتشريعاتها.
وقال إن توقف العمل بنظام الانتساب والتعليم المفتوح والتعليم عن بعد منذ 10 سنوات، ما زال غير واضح الأسباب وهو قرار بحاجة إلى إعادة مراجعة بعد سنوات على إقراره.
ولفت إلى أن الوزارة تفاخر اليوم بجاهزيتها لتطبيق نظام التعليم عن بعد، وتمكنها من تطبيق هذا النظام خلال فترة الجائحة، وهو ما يؤكد الحاجة إلى إعادة النظر في القرار القديم، مع عدم إهمال اعتبارات الجودة والاشتراطات المطلوب توافرها في هذا النوع من الأنظمة التعليمية.
وقال النائب الأول إن العالم ما بعد الجائحة قد يتجه للتعليم الهجين، وذلك لتوفر البنية التحتية اللازمة للانطلاق في هذا التوجه.
وأشار إلى أنه لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بالعودة إلى الوراء، وأن لا تكون مسألة انقطاع التكنولوجيا منشأ تخوف للانتقال نحو اعتماد أنماط التعلم عن بعد.
ولفت إلى وجود حاجة ماسة لسن تشريعات تنظم عملية التعلم عن بعد مبنية على رؤية وسياسة واضحة، لا أن تكون مقتصرة على قرارات تتغير بتغير المسؤول.
وأكد أن الانتساب بشكله التقليدي أصبح من الماضي، ولكن هناك فئة في المجتمع بحاجة إلى نوع مشابه من التعليم وخصوصا فئة العاملين هي بحاجة لإطلاق نظام مشابه قائم على معايير تضمن الجودة والمصداقية.
ورأى أن المباهاة بالإنجازات وعدم التقييم الواقعي والناقد لعملية التعليم لن يساعد على تطور العملية التعليمية، وهو دور مهم من الأدوار المناطة بهيئة جودة التعليم والتدريب.
ولفت إلى أن العديد من أولياء الأمور ما زالوا غير مصدقين نتائج أبنائهم خلال العام الدراسي المنصرم، حتى أن ولية أمر طلبت منه رفع مقترح بإعادة النظر في النتائج، وهو مؤشر على وجود خلل في تطبيق نظام التعليم عن بعد سيكون له آثاره المستقبلية على المستوى التعليمي للأبناء.
ودعا إلى عقد مؤتمر وطني على مستوى مملكة البحرين لوضع رؤية واستراتيجية واضحة للتعليم تتشارك فيه جميع الجهات المعنية بالتعليم ومستقبله، بحيث تكون رؤية مجتمعية شاملة، بدلا من أن تترك العملية التعليمية لأمزجة مسؤولين.