+A
A-

بالفيديو: رئيس جمعية دعم التعليم: وقف “الانتساب” تراجع للخلف

‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الجمعية‭ ‬الأهلية‭ ‬لدعم‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب‭ ‬نبيل‭ ‬السلمان‭ ‬إن‭ ‬الكثير‭ ‬يخلط‭ ‬بين‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬والتعليم‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الإنترنت‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬أحد‭ ‬أنواع‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬ويسمى‭ ‬أيضا‭ ‬التعليم‭ ‬الإلكترونى‭ ‬أو‭ ‬التعليم‭ ‬الافتراضى‭.‬

وأشار‭ ‬لدى‭ ‬مشاركته‭ ‬بندوة‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬وفرص‭ ‬عودة‭ ‬الانتساب‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬كمفهوم‭ ‬ظهر‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬وازدهر‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬والعشرين‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬ظهر‭ ‬نتيجة‭ ‬الحاجة‭ ‬التي‭ ‬أنتجتها‭ ‬الثورة‭ ‬الصناعية،‭ ‬وفتح‭ ‬أسواق‭ ‬جديدة‭ ‬لبيع‭ ‬هذه‭ ‬السلع،‭ ‬وما‭ ‬صاحبه‭ ‬من‭ ‬تغير‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬أنماط‭ ‬حياة‭ ‬الناس‭ ‬وطرق‭ ‬معيشتهم‭ ‬واحتياجهم‭ ‬إلى‭ ‬معارف‭ ‬جديدة‭ ‬ومهارات‭ ‬جديده‭ ‬لمواكبة‭ ‬العصر‭ ‬الصناعي‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭.‬

وقال‭ ‬إنه‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬فتح‭ ‬المجال‭ ‬للجميع‭ ‬بتلقي‭ ‬هذه‭ ‬المعارف‭ ‬والمهارات‭ ‬للترقي‭ ‬والتقدم‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬المهنية‭ ‬والمعيشية‭ ‬لجأت‭ ‬الحكومات‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬لفتح‭ ‬المجال‭ ‬للتعلم‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬ليس‭ ‬وليد‭ ‬الصدفة‭ ‬أو‭ ‬الساعة،‭ ‬وإنما‭ ‬هو‭ ‬حاجه‭ ‬مجتمعية‭ ‬خلقتها‭ ‬الأوضاع‭ ‬السائدة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬أنماط‭ ‬مختلفة‭ ‬مثل‭ ‬التعليم‭ ‬بالمراسلة‭ (‬باستخدام‭ ‬الراديو‭ ‬أو‭ ‬التلفزيون‭)‬،‭ ‬ثم‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬التسعينيات‭ ‬باستخدام‭ ‬الإنترنت،‭ ‬ثم‭ ‬ازدهر‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬وأصبح‭ ‬بالصورة‭ ‬المعهودة‭ ‬حاليا‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬قرار‭ ‬الوزارة‭ ‬بوقف‭ ‬أنظمة‭ ‬التعليم‭ ‬بالانتساب‭ ‬والمفتوح‭ ‬وعن‭ ‬بعد،‭ ‬يمثل‭ ‬تراجعا‭ ‬للخلف،‭ ‬ووضعا‭ ‬للعصا‭ ‬في‭ ‬عجلة‭ ‬التقدم‭ ‬والازدهار‭ ‬العلمى‭ ‬والمعرفي،‭ ‬ويبطئ‭ ‬عملية‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬ففي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تشجع‭ ‬فيه‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬على‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬لنشر‭ ‬التعليم‭ ‬والمعرفة‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬يصدر‭ ‬لدينا‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجائحة‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬سببته‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬خسائر‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة‭ ‬وفي‭ ‬جميع‭ ‬النواحي،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬فتحت‭ ‬العيون‭ ‬على‭ ‬القرار‭ ‬الوزاري‭ ‬الذي‭ ‬ألغى‭ ‬أنظمة‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬والمفتوح‭ ‬والانتساب‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬اضطرت‭ ‬أخيرا‭ ‬إلى‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬كخيار‭ ‬أساسى‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬مدارسها‭ ‬ومعاهدها‭ ‬وجامعاتها،‭ ‬رغم‭ ‬وجود‭ ‬هذا‭ ‬القرار،‭ ‬ما‭ ‬يعنى‭ ‬أن‭ ‬آليات‭ ‬اتخاذ‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬لم‭ ‬تدرس‭ ‬المخاطر‭ ‬والكوارث‭ ‬وتأثيرها‭ ‬على‭ ‬التعليم‭ ‬والبدائل‭ ‬الموجودة،‭ ‬وأغلقت‭ ‬الباب‭ ‬أمام‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬رغم‭ ‬أهميته‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المواقف‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬السعي‭ ‬لتحقيق‭ ‬الجودة‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬لا‭ ‬يمنع‭ ‬من‭ ‬تطبيق‭ ‬هذه‭ ‬الأنظمة‭ ‬التعليمية،‭ ‬وتوفرها‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬جيد‭ ‬من‭ ‬الجودة‭ ‬والمصداقية،‭ ‬وذلك‭ ‬يتحقق‭ ‬بسن‭ ‬التشريعات‭ ‬اللازمة،‭ ‬وعدم‭ ‬الاقتصار‭ ‬على‭ ‬تقييم‭ ‬تجربة‭ ‬قصيرة‭ ‬وإصدار‭ ‬قرارات‭ ‬بناء‭ ‬عليها‭.‬