+A
A-

طالبات ثانوي: تجربة لن ننساها في تعليم افتراضي تفاعلي

"بدأنا كغيرنا بمشاعر التخوف والرهبة في بداية تعليق الدراسة مع تفشي الجائحة، ولكننا اليوم نفخر ونعتز بخوض تجربة استثنائية جميلة في تعليم افتراضي تفاعلي، إذ قدمت لنا المدرسة، بدعم من وزارة التربية والتعليم، كل ما نحتاجه للحصول على حقنا الأصيل في التعليم، متجاوزين بعزيمتنا كل التحديات".

 بهذه الكلمات بدأت الطالبة سبيكة صلاح من مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات حديثها عن الدراسة في العام الدراسي المنصرم تحديداً، ومنذ بدء الجائحة بشكل عام.

وأضافت أنها استفادت بشكل خاص من حصص الرياضيات الافتراضية، من خلال الأنشطة المتنوعة التي قدمتها إليهن المعلمة منى الطواش، التي برعت في توظيف استراتيجيات مناسبة وطرق متنوعة ومحفزة، واستثمرت البوابة التعليمية الرقمية، كما استمر التواصل بين المعلمات والطالبات عبر القنوات الرقمية، ولم تتوقف الفعاليات المدرسية، إذ استمرت اللجان الطلابية وأنشطة الإذاعة المدرسية وغيرها، عن طريق الفضاء الرقمي.

وذكرت زميلتها الطالبة ملاك قمر أن المشاريع والبرامج التربوية المميزة التي قدمتها المدرسة، واعتمدت بصورة أساسية على التكنولوجيا، قد أتاحت لهن المشاركة في الحصة الدراسية بفاعلية وحماس، وعززت رغبتهن بالدراسة، مما أنعكس على تطور تحصليهن الدراسي.

وقالت الطالبة شهد شادي: "أتاح لي برنامج "حصاد" الرقمي الذي تنفذه المدرسة كمبادرة منها، حضور الحصص التفاعلية المفيدة والمناسبة لي كطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث قدمت لنا المعلمات حصصاً تتناسب وقدراتنا وقدرات فئة صعوبات التعلم، مع تقديم الدعم من خلال الأنشطة المتنوعة التي ساهمت في تحسين مستوانا في المواد الأساسية، ولا أنسى جهود المدرسة التي وفرت لنا كل ما نحتاج إليه، من أجل الارتقاء بأدائنا ورفع قدراتنا المعرفية والسلوكية".

وبدورها تحدثت الطالبة عبير علي، قائلة: "كنت أواجه صعوبات في اللغة الإنجليزية، ولكن بعد تطبيق برنامج "حصاد"،  تحولت حصص هذه المادة إلى احب الحصص في قلبي، بفضل معلمتي التي حرصت على تطوير أدائي".

وأكدت الأستاذة هنادي علي فارس مديرة المدرسة أن برنامج "حصاد" هو أحد المشاريع الريادية التي طبقتها المدرسة، والتي أثرت المستوى التحصيلي لدى الطالبات، إذ يقوم هذا المشروع على مبدأ التشاركية بين أقسام المدرسة المختلفة، والتواصل المرئي مع الطالبات وأولياء الأمور، مما عزز التفاعل في جميع برامج وأنشطة المدرسة الصباحية والمسائية، حيث تم تقديم دروس الدعم والمساندة  من قبل كوكبة متميزة من معلمات المواد الأساسية اللاتي قدمن حصصاً وأنشطة تفاعلية، واستخدمن أدوات رقمية محفزة، كما عملن على تتبع درجات الطالبات في الأنشطة المقدمة للطالبات في حصص "حصاد"، وتقديم الشهادات التقديرية للمتميزات منهن.