أعلنت وزارة الثقافة التونسية قرارها بالتخلي عن حضور الجماهير في مهرجان قرطاج الدولي، أحد أعرق المهرجانات العربية بسبب جائحة فيروس كورونا واعتماد البث الرقمي بدلا من ذلك.

وأعلنت الوزارة قرار اعتماد تقنيات البث الرقمي والمتلفز للعروض وذلك انطلاقا من منتصف أغسطس المقبل، ويأتى القرار خشية تفشى المزيد من العدوى بكورونا في ظل موجة وبائية خطيرة تجتاح تونس، وتسببت في أعداد قياسية من المصابين والوفيات يوميا.

وستغيب الجماهير عن مدرج المسرح الروماني الأثري لمهرجان قرطاج الذي بدأ أولى دوراته العام 1964 للموسم الثاني على التوالي، حيث ألغيت دورة 2020 بسبب الجائحة.

وستستخدم تقنية البث الرقمي في عروض المهرجان العريق والذي كان قبلة للنجوم العرب والعالميين، للمرة الأولى.

ويطبق قرار الوزارة على مهرجان الحمامات الدولي الذي يعد ثاني أهم مهرجان ثقافي في تونس. كما طالبت بتعميم القرار على باقي مهرجانات البلاد. وأفادت الوزارة في بيان بأنه سيجري هذا العام التخلي عن العروض الدولية المبرمجة في مهرجاني قرطاج والحمامات والاقتصار على العروض التونسية.

ولقد أعلنت وزارة الشؤون الثقافية التونسية منذ فترة قليلة تأجيل موعد انطلاق مهرجان قرطاج الدولي في دورته الـ 56 إلى أغسطس المقبل بدلا من موعده السابق قبل 5 أيام من الآن.

وأوضحت الوزارة فى بيان أن الهيئة المنظمة للمهرجان اتخذت هذا القرار تفاعلًا مع الإجراءات الصحية المتخذة من قبل رئاسة الحكومة التونسية واللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا المستجد، وتماشيًا مع قرارات وزارة الشؤون الثقافية في تفاعلها مع الارتفاع الكبير لعدد الإصابات بالفيروس في البلادوخارجها، وحفاظا على السلامة الصحية للجمهور، مشيرة إلى أن هذه القرارات تبقى مرتبطة بتطورات الوضع الصحي في تونس.