+A
A-

ميلاندا قد تخرج من مؤسسة "غيتس" الخيرية قريبا

صار من المحتمل أن يقدم الملياردير الأميركي، بيل غيتس، على إخراج طليقته، ميلاند من المؤسسة الخيرية التي أطلقاها معا، وذلك وفقا لما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

وكان بيل غيتس و ميلاندا  قد قررا الانفصال قبل نحو شهرين،  عقب زواج استمر 27 عاماً وأثمر ثلاثة أولاد، لكنها أكدا أن الطلاق لن يمنعهما من الاستمرار معاً ضمن مؤسستهما الخيرية التي تحمل اسميهما.

ويُعتبر بيل غيتس، رابع أغنى رجل في العالم، بثروة تقدر بـ124 مليار دولار، ويسبقه  مواطنَين أميركيَين آخرَين هما جيف بيزوس وإيلون ماسك والملياردير الفرنسي برنار أرنو، ولكنه يتقدم على مؤسس شركة فيسبوك، مارك زوكربيرغ.

وقد جمع غيتس ثروته بفضل شركته العملاقة، مايكروسوفت، لكنه استقال من رئاستها عام 2014 ليكرس نفسه للعمل الخيري.

وقد منح بيل وميلاندا نفسيهما فترة تجريبية مدتها عامين لمعرفة ما إذا كان بإمكانهما المشاركة في رعاية المؤسسة الخيرية الضخمة التي يعدانها طفلهما الرابع على حد قولهما.

عندما أعلن الزوجان طلاقهما، قالا إنهما سيبقى كلاهما كرئيسين مشاركين للمؤسسة، ولكن  الرئيس التنفيذي للمؤسسة، مارك سوزمان أعلن، أمس الأربعاء، عن خطة طوارئ "لضمان استمرارية عمل المؤسسة".

وقال سوزمان في تصريحات صحفية "إذا قرر أي منهما بعد عامين أنهما لا يستطيعان الاستمرار في العمل معًا كرؤساء مشاركين، فإن ميلاندا سوف ستستقيل من منصبها كرئيسة مشاركة ووصي".

وقال سوزمان إنه إذا حدث ذلك، فسيظل بيل غيتس هو المالك، في حين ستتلقى طليقته  "موارد شخصية" من زوجها السابق لإدارة عملها الخيري الخاص بها.  

وأوضح  سوزمان لصحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق إن مؤسسة غيتس هي أحد أكبر الهيئات الخيرية في العالم، ولكن سمعتها خضعت للتدقيق منذ أن أعلن الزوجان طلاقهما، إذ ظهرت تقارير إعلامية بشأن "تصرفات غير لائقة" صدرت من غيتس بحق موظفي شركة مايكروسوفت على مدى عقود.

 وفي ضربة محتملة أخرى للمؤسسة، استقال أحد مستثمريها الرئيسيين، رجل الأعمال الأميركي البارز، وارين بافيت، من منصبه كوصي الشهر الماضي، علما أن ثروته تقدر بـ104 مليار دولار.

لم يحدد بافيت، وهو صديق قديم لبيل غيتس، سبب مغادرته، لكنه قال "أهدافي متوافقة بنسبة 100 بالمئة مع أهداف المؤسسة، ومشاركتي الجسدية ليست ضرورية بأي حال من الأحوال لتحقيق هذه الأهداف".

وبحسب بيان صادر عن المؤسسة الخيرية، تعمل عائلة غيتس حاليا على زيادة عدد الأمناء الذين يشرفون على إدارة المؤسسة "لجلب آفاق جديدة، والمساعدة في توجيه تخصيص الموارد، وضمان استقرار المؤسسة واستدامتها".

وفي العقدين الماضيين، ومنذ تأسيسها، ساهمت مؤسسة"بيل وميلاند" الخيرية بأكثر من 55 مليار دولار في العديدمن المشاريع الإنسانية والمبادرات التي تهدف إلى التخفيف من حدة الفقر في العالم، كما قدمت المؤسسة أكثر من مليار دولار للمساعدة على مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.