+A
A-

البحرينيات يلجأن إلى كتب الطبخ والسوشيال ميديا في رمضان

تلجأ‭ ‬البحرينيات‭ ‬اليوم‭ ‬إلى‭ ‬اليوتيوب‭ ‬أو‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭ ‬وكتب‭ ‬الطبخ؛‭ ‬بغية‭ ‬خلق‭ ‬التميز‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬طبخات‭ ‬رمضانية‭ ‬في‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل،‭ ‬خصوصا‭ ‬مع‭ ‬الجديدات‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬البيوت‭ ‬العائلية‭.‬

وفي‭ ‬سبيل‭ ‬مواجهة‭ ‬التحدي‭ ‬وسط‭ ‬بيت‭ ‬الأهل،‭ ‬تلجأ‭ ‬بعض‭ ‬النساء‭ ‬للتسلح‭ ‬بكتب‭ ‬ومواقع‭ ‬الطبخ‭ ‬المنتشرة‭ ‬عبر‭ ‬شبكة‭ ‬الإنترنت،‭ ‬فيما‭ ‬تفضل‭ ‬أخريات‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬التطبيقات‭ ‬التقنية‭ ‬الحديثة‭ ‬لأجهزة‭ ‬الهواتف‭ ‬الذكية‭ ‬والسوشيال‭ ‬ميديا‭ ‬كما‭ ‬ذكرنا،‭ ‬والتي‭ ‬تساعدهن‭ ‬في‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬أسرار‭ ‬إعداد‭ ‬الأطباق‭ ‬الرمضانية‭ ‬لأسرهن،‭ ‬فالعروس‭ ‬الجديدة‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬الخبرة‭ ‬أو‭ ‬اللمسة‭ ‬الخاصة‭ ‬كما‭ ‬تفعل‭ ‬أمهاتنا‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الطبخات‭ ‬الشعبية‭ ‬الأصيلة‭ ‬من‭ ‬المطبخ‭ ‬البحريني‭ ‬أو‭ ‬الخليجي‭.‬

وفي‭ ‬رمضان‭ ‬ينصب‭ ‬الاهتمام‭ ‬إلى‭ ‬الأكل‭ ‬طبعا‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬الفطور‭ ‬أو‭ ‬السحور،‭ ‬وكل‭ ‬زوجة‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬سفرتها‭ ‬تحوي‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جديد‭ ‬سواء‭ ‬حاجة‭ ‬أو‭ ‬رغبة‭ ‬في‭ ‬التفاخر‭ ‬طبعا‭ ‬فيما‭ ‬بينهن،‭ ‬فتحاول‭ ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬نوعيات‭ ‬جديدة‭ ‬وراقية‭ ‬خصوصا‭ ‬الصواني‭.‬

وحب‭ ‬الاطلاع‭ ‬والابتكار‭ ‬دافع‭ ‬أيضا‭ ‬عندهن،‭ ‬فهن‭ ‬يسعين‭ ‬إلى‭ ‬اقتناء‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جديد‭ ‬ولا‭ ‬يقتصر‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬الكتب‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬يتعداها‭ ‬إلى‭ ‬استخدام‭ ‬مواقع‭ ‬الانترنت‭ ‬التي‭ ‬توفر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأفكار،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الصحف‭ ‬والانستغرام‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬الوجبات‭ ‬وطريقة‭ ‬عملها،‭ ‬سواء‭ ‬الخليجية‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬وسوريا‭ ‬والأردن،‭ ‬ولأن‭ ‬رمضان‭ ‬شهر‭ ‬يأتي‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬السنة،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬العائلة‭ ‬توليه‭ ‬أهمية‭ ‬خاصة‭ ‬للسفرة‭ ‬اليومية،‭ ‬وما‭ ‬يقدمه‭ ‬من‭ ‬فرصة‭ ‬للالتقاء‭ ‬حول‭ ‬مائدة‭ ‬واحدة،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬يفرض‭ ‬على‭ ‬المرأة‭ ‬بذل‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬والعمل‭ ‬في‭ ‬سباق‭ ‬مع‭ ‬الزمن‭ ‬لإعداد‭ ‬أصناف‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬الأطعمة‭ ‬قبيل‭ ‬موعد‭ ‬أذان‭ ‬المغرب‭.‬

إن‭ ‬التنويع‭ ‬في‭ ‬الأطعمة‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬هو‭ ‬تغيير‭ ‬لروتين‭ ‬المائدة‭ ‬طوال‭ ‬أيام‭ ‬السنة،‭ ‬وبالطبع‭ ‬الجوع‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬إبداع‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مكان‭ ‬في‭ ‬تفننها‭ ‬في‭ ‬الأكل‭ ‬والطهي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭.‬

وربما‭ ‬كتب‭ ‬الطبخ‭ ‬أو‭ ‬الانترنت‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬تساعدهن‭ ‬أكثر‭ ‬على‭ ‬إعداد‭ ‬الوجبات‭ ‬الرمضانية؛‭ ‬نظرا‭ ‬لما‭ ‬تحتويه‭ ‬من‭ ‬أطباق‭ ‬جديدة،‭ ‬ومتنوعة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان،‭ ‬لأن‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬جديد‭ ‬الوصفات‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬كسر‭ ‬روتين‭ ‬مائدة‭ ‬الإفطار‭ ‬الرمضاني،‭ ‬وان‭ ‬جميع‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة‭ ‬يلتقون‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬محدد‭ ‬وساعة‭ ‬محددة‭ ‬على‭ ‬مائدة‭ ‬كبيرة‭ ‬تجمع‭ ‬الجميع،‭ ‬فهذا‭ ‬بالطبع‭ ‬يتطلب‭ ‬من‭ ‬ربة‭ ‬البيت‭ ‬تنمية‭ ‬مهاراتها‭ ‬واستعداداتها‭ ‬لهذا‭ ‬الوقت‭ ‬السعيد،‭ ‬وأيضا‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬تتبادل‭ ‬الوجبات‭ ‬وتعرض‭ ‬النساء‭ ‬ما‭ ‬طبخن،‭ ‬خصوصا‭ ‬وان‭ ‬ربة‭ ‬البيت‭ ‬مطالبة‭ ‬خلاله‭ ‬بتنوع‭ ‬الأطباق‭ ‬لترضي‭ ‬كل‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يشعر‭ ‬البعض‭ ‬منهم‭ ‬بالملل‭ ‬من‭ ‬تكرار‭ ‬الطبق‭ ‬نفسه،‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬مبني‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬الوقت‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬الطعام‭ ‬والطهي،‭ ‬ما‭ ‬يقلل‭ ‬من‭ ‬وقت‭ ‬المكوث‭ ‬داخل‭ ‬مطبخ‭ ‬المنزل‭.‬

ويعشق‭ ‬البحرينيون‭ ‬أكل‭ ‬الحلويات‭ ‬خصوصا‭ ‬بعد‭ ‬الإفطار،‭ ‬وهذا‭ ‬دافع‭ ‬آخر‭ ‬لشراء‭ ‬كتب‭ ‬الطبخ‭ ‬البحرينية‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التواصل‭ ‬عبر‭ ‬مواقع‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭ ‬والتلفزيون،‭ ‬ومعظم‭ ‬كتب‭ ‬الطبخ‭ ‬والحلويات‭ ‬تخرج‭ ‬منها‭ ‬المرأة‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬التي‭ ‬تتيح‭ ‬لها‭ ‬فرص‭ ‬الاختيار‭ ‬من‭ ‬أبواب‭ ‬واسعة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الطهي،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الكتب‭ ‬مفيدة‭ ‬جدًا‭ ‬لحديثات‭ ‬الزواج‭ ‬خصوصا‭.‬

وكانت‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬تبدعن‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬تجود‭ ‬به‭ ‬أيديهن‭ ‬من‭ ‬أطباق‭ ‬خصوصا‭ ‬الشعبية‭ ‬والبحرينية‭ ‬منها،‭ ‬بالاعتماد‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬أنفسهن‭ ‬وعلى‭ ‬ما‭ ‬تعلمنه‭ ‬من‭ ‬الجدة‭ ‬والأم،‭ ‬لكن‭ ‬اليوم‭ ‬يتجهن‭ ‬نحو‭ ‬جهات‭ ‬مختصة‭ ‬في‭ ‬الطبخ،‭ ‬ويقبلن‭ ‬بكثرة‭ ‬على‭ ‬كتب‭ ‬الطبخ‭ ‬والبرامج‭ ‬المتوافرة‭ ‬في‭ ‬الايفون‭ ‬والايباد‭ ‬والانترنت‭ ‬عموما،‭ ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬تزايد‭ ‬إقبال‭ ‬النساء‭ ‬على‭ ‬كتب‭ ‬ومواقع‭ ‬الطبخ‭ ‬أمر‭ ‬طبيعي؛‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬يتطلبه‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬من‭ ‬تجهيز‭ ‬أطباق‭ ‬خاصة‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬مائدة‭ ‬الإفطار‭ ‬الرمضاني‭.‬