+A
A-

عاطلة محاسبة: انتشلوني من وحل البطالة المريرة

أنا‭ ‬كنت‭ ‬طالبة‭ ‬جامعية‭ ‬وتخرجت‭ ‬منذ‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬وحزت‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬البكالوريوس‭ ‬في‭ ‬المحاسبة،‭ ‬وحملت‭ ‬على‭ ‬عاتقي‭ ‬جهود‭ ‬البحث‭ ‬المضني‭ ‬عن‭ ‬وظيفة‭ ‬تناسب‭ ‬مؤهلي‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬بين‭ ‬يدي،‭ ‬والذي‭ ‬أخذ‭ ‬شوطا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬حياتي‭ ‬وجزءا‭ ‬لا‭ ‬يتعوض‭ ‬من‭ ‬عمري‭.‬

‭ ‬شعرت‭ ‬بالتعب‭ ‬والنصب‭ ‬ينخر‭ ‬بقواي‭ ‬كوني‭ ‬امرأة‭ ‬ضعيفة‭ ‬من‭ ‬جراء‭ ‬البحث‭ ‬الدؤوب‭ ‬اليومي‭ ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬الأسف‭ ‬الشديد‭ ‬ذهب‭ ‬ذلك‭ ‬سدى‭.‬

من‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬وطأت‭ ‬قدماي‭ ‬الحرم‭ ‬الجامعي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تخرجت‭ ‬كان‭ ‬يحدوني‭ ‬الأمل‭ ‬بأن‭ ‬أعمل‭ ‬في‭ ‬ربوع‭ ‬مملكتنا‭ ‬الفتية‭ ‬كزميلاتي‭ ‬في‭ ‬الجامعة،‭ ‬وأخدم‭ ‬وطني‭ ‬وأرفع‭ ‬شأنه‭ ‬وأكون‭ ‬مستقبلي‭ ‬بيدي‭ ‬ومؤهلي‭ ‬لمساعدة‭ ‬زوجي‭ ‬وإعانته‭ ‬على‭ ‬صروف‭ ‬الزمان‭ ‬ونوائبه‭ ‬لكن‭ ‬تجري‭ ‬الرياح‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬تشتهي‭ ‬السفن‭. ‬أنتظر‭ ‬انتشالي‭ ‬من‭ ‬وحل‭ ‬البطالة‭ ‬المريرة‭ ‬وإيجاد‭ ‬وظيفة‭ ‬تناسب‭ ‬مؤهلي،‭ ‬وأنا‭ ‬كلي‭ ‬أمل‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬حالتي‭ ‬هذه‭ ‬بعين‭ ‬الرأفة‭ ‬والرحمة‭ ‬وأن‭ ‬أرزق‭ ‬بوظيفه‭ ‬تناسب‭ ‬مؤهلي‭ ‬لأخدم‭ ‬وطني‭ ‬الغالي‭ ‬وأرفع‭ ‬شأنه‭ ‬ورايته‭.‬

وناشدت‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بإيجاد‭ ‬حل‭ ‬مناسب‭ ‬لها،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬وجهاز‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬ووزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الجهات‭.‬

 

فاطمة‭ ‬مصطفى‭ ‬علي‭ ‬حسن