+A
A-

شكوى من 3 جدران آيلة للسقوط وعقار يؤوي القوارض بشارع خلف العصفور

3‭ ‬جدران‭ ‬قديمة‭ ‬وآيلة‭ ‬للسقوط‭ ‬تهدد‭ ‬المارة‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬306‭ ‬بشارع‭ ‬خلف‭ ‬العصفور‭ ‬بالمنامة‭ (‬الطريق‭ ‬المؤدي‭ ‬لمقبرة‭ ‬الحورة‭)‬،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬لمالك‭ ‬العقار‭ ‬أن‭ ‬يهدمها‭.‬

وقدم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬المنطقة‭ ‬رسالة‭ ‬شكوى‭ ‬من‭ ‬بقاء‭ ‬الجدران‭ ‬الثلاثة‭ ‬القديمة‭ ‬على‭ ‬حالها،‭ ‬حيث‭ ‬بدأت‭ ‬بعض‭ ‬قطعها‭ ‬بالتهاوي،‭ ‬والمخاوف‭ ‬أن‭ ‬ينهار‭ ‬جدار‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬حسب‭ ‬إفادة‭ ‬المكتب‭ ‬الهندسي‭ ‬ثم‭ ‬يحدث‭ ‬مكروه‭ ‬لأي‭ ‬شخص‭ ‬من‭ ‬السكان‭ ‬أو‭ ‬المارة‭ ‬أو‭ ‬تتضرر‭ ‬السيارات‭ ‬المتواجدة‭ ‬بقرب‭ ‬الجدران‭.‬

وأشاروا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الفضاء‭ ‬المفتوح‭ ‬بداخل‭ ‬العقار‭ ‬أصبح‭ ‬مأوى‭ ‬لتجمع‭ ‬الحشرات‭ ‬والقوارض‭ ‬المزعجة‭.‬

وقال‭ ‬مالك‭ ‬العقار‭ ‬بأن‭ ‬البيت‭ ‬كان‭ ‬قديما‭ ‬جدا،‭ ‬وجرى‭ ‬هدم‭ ‬جميع‭ ‬أركان‭ ‬البيت‭ ‬عدا‭ ‬جدرانه‭ ‬الثلاثة‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬من‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬كلفة‭ ‬ترميم‭ ‬الجدران‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬الهيئة‭ ‬باهظة‭ ‬جدا،‭ ‬ومشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المادة‭ ‬33‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬حماية‭ ‬الآثار‭ ‬يجيز‭ ‬للهيئة‭ ‬أن‭ ‬تباشر‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬على‭ ‬نفقتها‭ ‬ما‭ ‬تراه‭ ‬لازما‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬الصيانة‭ ‬والترميم‭ ‬اللازمة‭ ‬لجميع‭ ‬الآثار‭ ‬الثابتة،‭ ‬ومعتبرا‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬مدخلا‭ ‬لتتولى‭ ‬الهيئة‭ ‬نفقات‭ ‬تدعيم‭ ‬وترميم‭ ‬الجدران‭ ‬الثلاثة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعاقد‭ ‬مع‭ ‬مقاولين‭ ‬ومختصين‭ ‬وفنيين‭ ‬وذلك‭ ‬تفاديا‭ ‬لتهاوي‭ ‬قطع‭ ‬الجدران‭ ‬وسقوطها‭.‬

وسجل‭ ‬مالك‭ ‬العقار‭ ‬استغرابه‭ ‬من‭ ‬تمرير‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬والهيئة‭ ‬لمعاملة‭ ‬هدم‭ ‬المبنى‭ ‬المجاور‭ ‬له‭ ‬والذي‭ ‬لا‭ ‬يختلف‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬قدمه‭ ‬وعمره‭ ‬فيما‭ ‬بقى‭ ‬عقاره‭ ‬معلقا‭ ‬بجدرانه‭ ‬الثلاثة،‭ ‬وداعيا‭ ‬لمعاملته‭ ‬بالمثل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إمضاء‭ ‬معاملته‭ ‬مثل‭ ‬جاره‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬والهيئة‭ ‬لا‭ ‬تردان‭ ‬على‭ ‬مراسلاته‭ ‬أو‭ ‬استفساراته‭ ‬بشأن‭ ‬مصير‭ ‬عقاره‭ ‬طيلة‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العقار‭ ‬فيما‭ ‬لو‭ ‬جرى‭ ‬بناؤه‭ ‬وتحول‭ ‬إلى‭ ‬مبنى‭ ‬فإنه‭ ‬يستوعب‭ ‬بناء‭ ‬10‭ ‬محلات‭ ‬تجارية‭ ‬و4‭ ‬شقق‭ ‬سكنية‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬الإيراد‭ ‬الشهري‭ ‬المتوقع‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬4‭ ‬آلاف‭ ‬دينار،‭ ‬ولكن‭ ‬المماطلة‭ ‬في‭ ‬إمضاء‭ ‬المعاملة‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2015‭ ‬وحتى‭ ‬اليوم‭ ‬يعيق‭ ‬إنجاز‭ ‬هذا‭ ‬المشروع،‭ ‬وبما‭ ‬يتطلب‭ ‬تعويض‭ ‬المتضررين‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬التأخير‭. ‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المادة‭ ‬32‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬ترتب‭ ‬على‭ ‬تسجيل‭ ‬أثر‭ ‬عقاري‭ ‬ضرر‭ ‬لمالكه‭ ‬جاز‭ ‬له‭ ‬مطالبة‭ ‬الجهة‭ ‬المختصة‭ ‬بتعويض‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الضرر،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬رفع‭ ‬رسالة‭ ‬بطلب‭ ‬التعويض‭ ‬للهيئة‭ ‬في‭ ‬8‭ ‬مارس‭ ‬2021‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬مطالبته‭ ‬تتلخص‭ ‬في‭ ‬أمر‭ ‬محدد‭ ‬إما‭ ‬تمكينه‭ ‬من‭ ‬هدم‭ ‬وبناء‭ ‬العقار‭ ‬لأن‭ ‬كلفة‭ ‬الترميم‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬أو‭ ‬عرضه‭ ‬للاستملاك‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الهيئة‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬لتتخذ‭ ‬ما‭ ‬تراه‭ ‬مناسبا‭.‬