+A
A-

52 ألف دينار تعويض ورثة متوفاة بسبب خطأ طبي

أفادت المحامية هدى الشاعر وكيلة ورثة المتوفّاة بأنّ ملابسات الدعوى محل الحكم تتلخّص وحسب ما ثبت في تقرير اللجنة التأديبية الصادر من الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية بأن المتوفّاة قصدت المركز الطبي المدعّى عليه الثاني وهي تشكو من ارتفاع في درجة الحرارة والتهاب في الحلق واللوزتين متلازماً مع صعوبة في البلع وتم تشخيص المجني عليها على أنها تعاني من التهاب المجرى التنفسي العلوي واللوزتين واللثة فقام الطبيب بالأمر بإعطائها حقنة مضاد حيوي ومسكن الآلام فتوجهت المتوفّاة  إلى غرفة الحقن ليتم حقنها بواسطة المدعّى عليها الأولى الممرضة بالمركز سالف الذكر ، وبعد فترة بسيطة من الحقن اشتكت المتوفاة من ضعف عام بالجسم وصعوبة التنفس وقد تم نقلها إلى غرفة الطوارئ وبعد تلقي المجني عليها العلاج تبين خلال التخطيط الكهربائي للقلب انعدام ضربات القلب وتم صعق قلبها مرتين بالصدمات الكهربائية ولكن لم تنجح في إعادة نظم القلب إلى أن تم إعلان وفاتها وقد خلصت اللجنة أن المدعى عليها الأولى الممرضة أخطأت في تحضير المضاد الحيوي وقامت بخلطه في مادة ليدوكين والذي من المفترض إعطائه عن طريق العضل وليس الوريد وهو ما أثبته تقرير الطب الشرعي .

استدركت الشاعر أنه إثرْ التفصيل السابق ، تم استصدار حكم جنائي بإدانة المدعّى عليها الأولى ، وقرار تأديبي في مواجهتها كما تم رفع الدعوى القضائية المدنية محل الحكم الماثل في المطالبة بالتعويض عن الضرر المادي والأدبي والموروث لصالح ورثة المتوفاة ، وقد انتهت المحكمة الكبرى المدنية الثانية إلى القضاء لصالحهم بمبلغ تعويض إجمالي مُقدّر بـ -/52500 دينار بحريني ، علماً أن الحكم سالف الذكر تم تأييده بموجب الحكم الصادر من عدالة محكمة الإستئناف  العليا المدنية الثانية.