+A
A-

تعويض ثلاثينية 4 آلاف دينار جراء ضربها زوجها وتعرضها لكسور

ذكرت المحامية ابتسام الصباغ ان المحكمة الصغرى المدنية عوضت موكلتها "37 عام"، بمبلغ 4 آلاف دينار بعدما تعرضت للضرب من قبل "طليقها" زوجها وقت وقوع الواقعة.

وكانت  المدعية "الزوجة" طالبت بالزام المدعى عليه "الزوج" بأن يؤدي تعويضا ماديا وأدبيا مؤقت.

وتدور تفاصيل الدعوى أفادت الصباغ ان طليق موكلتها أثناء ما كانت العلاقة الزوجية قائمة بينهما اعتدى عليها بالضرب على المدعية وألحق بها إصابات وهي كسور في الحوضين وكدمات شديدة في الوجه وتلف في شبكية العين وهو ما ابقاها في المستشفى لأيام للعلاج، وقد تقدمت ببلاغ جنائي عن الواقعة المذكرة واحيل للنيابة العامة،  وتوصلت التحريات إلى أن المدعى عليه "الزوج" يعاني من مرض نفسي، وحيث لحق بالمدعية أضرار مادية على أثر ما لحق بها من إصابات وأدبية تمثلت في ما لحق بها من حزن وأسى نتيجة تلك الاصابات وما آلت اليه حالتها الصحية ولوقوع الاعتداء عليها من زوجها، وهو ما حدا بها لاقامة دعواها الماثلة.

وقالت الصباغ ان المحكمة ذكرت من ضمن حيثيات الحكم انه وعن ركن الخطأ، فهو ثابت من قبل المدعى عليه، وقد شهد والد المدعية بأنه في يوم الواقعة توجه لشقة ابنته وشاهدها مرمية على الأرض بدون حراك وتوجد بها كدمات وآثار ضرب ونزيف وكان معها زوجها المدعى عليه، كما شهد شقيق المدعية بذات المحضر أنه توجه رفقة والده إلى مسكن شقيقته، وهناك شاهد شقيقته وهي تعاني من إصابات نازفة في الوجة ورضوض في انحاء من جسمها وكانت فاقدة للوعي، الأمر الذي تستخلص معه للمحكمة تحقق الخطأ الشخصي للمدعه عليه المذكور ويثبت لها تحقق ركن الخطأ قبله.


واشارت الصباغ بأن الثابت للمحكمة من مطالعة التقارير الطبية الخاصة بالمدعية انها عانت بيوم الواقعة من تورم دموي في جفون العين العلوية والسفلة مع وجود نزيف أسفل الملتحمة واعتلال بالشبكية وعدم استجابة عند فحص العين اليسرى بالإضافة إلى وجود مضض في الكتف الأيمن والجزء الأيمن من القفص الصدري نتيجة اصابتها بكسر في عظم الكتف وكسور في الأضلاع وكسور في فقرات العمود الفقري القطنية وكسر علوى في الناتي المستعرض الأيسر في فقرات وكسر في ضلع الأيسر السفلى وكسر وخلع ثنائي الجانب في القوس الوجني (عظم الخد)، وقد أجريت عملية جراحية وكسر في العظم الصدفي وخلع المفصل السندائي المطرقي في الأذن الوسطى مما أدى إلى فقدان متواصل لحاسة السمع في الاذن اليسرى وفقدان حاسه الشم لديها وقد تمسكت من استعادة حاسة الشم فضلا عن ما لحق بها من حزن وأسى نتيجة الاعتداء الواقع عليها من قبل المدعى عليه وما خلفه من إصابات في جسدها، وقد ارتبطت تلك الأضرار بخطأ المدعى عليه السبب المسبب الأمر الذي تكتمل به أركان المسئولية التقصرية قبله بما يوجب مساءلته بالتعويض.


وبينت الصباغ ان المحكمة قدرت  مبلغ 3 آلاف و500 دينار كتعويض عن الضرر المادي ما يعد جبرا لما لحق بها من ضرر، كما قدرت المحكمة مبلغ 500 دينار عن الضرر الأدبي ما يعد جبرا لما لحق بها من اضرار ادبية.