العدد 4551
الأربعاء 31 مارس 2021
banner
رائد البصري
رائد البصري
الاقتصاد وألوانه الثمانية
الأربعاء 31 مارس 2021

هناك حقيقة واضحة قد لا يعلمها الكثيرون وهي أن الاقتصاد له ألون عدة، تتعدد معها المؤثرات والأنشطة التي تحكمها ألوان من منطلق المعاملات التجارية للأفراد ومنظمات والحكومات وهي على النحو التالي:

أولا: الاقتصاد الأحمر "Red.eco" وهو الاقتصاد الذي تسيطر فيه الحكومة على معظم وسائل الإنتاج والتوزيع وهو اقتصاد ذو صبغة شيوعية، فقد كثيرًا من حجمه بعد انهيار الاتحاد السوڤيتي والصين وله عيوب تتمثل في أن أهداف الإنتاج توجه في إشباع الحاجات العامة ومركزية التخطيط في إدارة الموارد ويعرف بالاقتصاد الماركسي.

ثانيا: الاقتصاد الأبيض "white.eco" يركز على الاقتصاد الرقمي، حيث يضاعف في توفير فرص العمل من خلال البيع والتسوق عبر الانترنت منبثق من تكنولوجيا المعلومات كما يركز على قطاع الخدمات الصحية والعناية بالمرضى سواء أشخاص عاديين أو معاقين أو مسنين ويشمل الصناعات الدوائية ويوفر فرص عمل واعدة في القطاعين التكنولوجي والخدمات الصحية وتعتبر المملكة المتحدة وإيطاليا أكثر الدول استخدامًا للاقتصاد الأبيض.

ثالثا: الاقتصاد الأصفر "yellow.eco" هو مصدر الطاقة الذي يستخدم الخلايا الشمسية في توفير الطاقة سواء في المصانع أو الأجهزة الحكومية كما يشجع الأفراد على استخدام الطاقة المتجددة في المنزل أو في وسائل النقل التي بدورها تقلل من التكاليف التشغيلية وتساعد على بيئة مستدامة نظيفة خالية من ملوثات الكربون الضار.الإمارات العربية المتحدة أحد النماذج الحديثة في استخدام الاقتصاد الأصفر. 

رابعا: الاقتصاد البني "Brown.eco"، الذي يعتمد على الأنشطة المدمرة للبيئة وخاصة الفحم والبترول وأيضًا غازات الاحتباس الحراري والميثان وأول ثاني أكسيد الكربون ويعد تلوث الهواء السمة الميزة لهذا النوع من الاقتصاد بتأثيراته الضارة على صحة البشر، وتبلغ قيمة ملوثات الهواء من المصانع العالمية حسب البنك الدولي 5 ترليون دولار. 

خامسا: الاقتصاد الأسود "Black.eco" يتم خارج نطاق القوانين واللوائح وبعيدًا عن دفع الضرائب وينتشر في معظم بلدان العالم بنسب متفاوتة كما ينشط في كثير من الأنظمة الضعيفة يظهر مع الفساد وغياب العدالة الاجتماعية وارتفاع البطالة، له 3 خصائص عدم قانونية وغسل الأموال وإتباع طرق ملتوية مثل الاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة والبرمجيات المقرصنة.

سادسا: الاقتصاد البنفسجي "Violt.eco" يحقق أبعاد التنمية المستدامة عبر تثمين العائد الثقافي للسلع والخدمات ويحمل بين طياته قيمًا ترتبط بمجتمع وثقافة المستهلكين كما يقوم على توسيع الأبعاد من خلال العولمة كما يركز على القوة الناعمة ذات التأثير البالغ في الاقتصاد.

سابعا: الاقتصاد الأزرق "Blue.eco" هو الإدارة الجيدة للموارد المائية وحماية البحار والمحيطات بشكل مستدام ويبلغ حجمه 24 تريليون دولار أصول بحرية من نقل ومواني صيد عالمية، محفز لتطوير الاستثمار والابتكار في دعم الأمن الغدائي ويعتبر مفتاح سريع للنمو ويخلق فرص عمل ومحاربة البطالة بالخصوص لدى الدول المطلة على البحار.

ثامنا: الاقتصاد الأخضر "Green.eco" هو التحول من نمط الإنتاج والاستهلاك غير المستدام إلى أنماط أكثر استدامة يحافظ على تنوع الإيكولوجي ويقلل انبعاث ثاني أكسيد الكربون، وكما يساهم في زيادة الرقعة الخضراء ويعود بنتائج إيجابية لمختلف القطاعات السكن والماء وإدارة النفايات ويكفل تحقيق العدالة المستدامة للمجتمع.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية