العدد 4534
الأحد 14 مارس 2021
banner
العاملين في قناة الجزيرة وتركيبهم البيولوجي
الأحد 14 مارس 2021

إن المحاولات الحاقدة التي تقوم بها قناة “الجزيرة” لضرب المجتمع البحريني وطعن أمنه واستقراره بحجة حرية التعبير المزيف، هي “وسيلة مكشوفة من أجل تعطيل وعرقلة تنفيذ ما جاء في بيان العلا” كما بينت وزارة الداخلية التي أكدت أن استهداف قناة الجزيرة التي ترعاها قطر لمملكة البحرين وشعبها يأتي مخالفا لمبادئ حسن الجوار وما نص عليه النظام الأساسي لمجلس التعاون.

لو كان بإمكان قطر استبدال الحروف العربية باللاتينية لفعلت ذلك، فهي بإعلامها المحرض غير مخلصة لمحيطها الخليجي والعربي، وأثبتت بالتحليل والتفسير أنها ضد العمل الخليجي المشترك، وعدم مراعاة الأهداف الأساسية لمجلس التعاون وتعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي، وبعيدة تماما عن التشاور والتنسيق وتوحيد المواقف، وبدل الوقوف مع مملكة البحرين قلبا ويدا واحدة نراها تسعى بلذة وخباثة لزرع التفرقة والفتنة الطائفية في المجتمع والتشجيع على الأعمال الإرهابية والتدخل في الشؤون الداخلية.

دستور دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حافل بالمعلومات القيمة، كالمصير المشترك والتكامل والترابط في جميع الميادين، والالتزام بمبادئ حسن الجوار والإخاء والتضامن والسلام، لكن ما يفعله الإعلام القطري يخالف قرارات المجلس ومسارات العمل المشترك بالطرح العدائي الذي يتعمده العاملون في قناة الجزيرة وتركيبهم البيولوجي، فكل من يعمل في هذه القناة لا يعتنق أية قيم أو مبادئ ولا يحترم المقدسات والقوانين، ولا يعرف غير تصدير ألوان الفكر المضلل الذي يتنافى مع القيم والمثل العربية، ومن الواقع التاريخي الذي لا نكران فيه، أن كل هؤلاء الذين وضعتهم قطر في “جزيرتها” غير متسلحين بأخلاق الاعلاميين، بل إنهم مبرمجون للعمل ضد عزة الأمة العربية ومجدها، وليس لهم أي كيان جغرافي معروف ولا يشعرون بالعروبة الأصيلة.

هذا هو درس التاريخ، وهذا هو مغزاه، قطر خلقت قناة “الجزيرة” من أشخاص لا ينتمون إلى أية أمة ولا يعرفون العقائد والآداب والعادات والتقاليد والقوانين والنظم، وهذه هي الصورة التي ينبغي أن لا تغيب عن أبصارنا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية