لقد حمل لقاء سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، مع رؤساء تحرير الصحف المحلية معنى النجاح وتحقيقه وترسيخه على كل المستويات، كما استذكر سموه فقيد الوطن والأمة العربية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه في تأسيس العمل الحكومي وبناء الوطن، فلسمو الأمير الراحل منهج ورؤية ثاقبة نبعت من وعي عميق وفكر استراتيجي وجهود طويلة متواصلة في مسيرة التطور والتنمية، وكان طيب الله ثراه المعلم والقائد والملهم الذي تابع سير خطوات هذا الوطن أولا بأول وقاده إلى القمم وتحقيق المعجزات والمهمات التي كنا نعتقد أنها مستحيلة في ظل محدودية الإمكانيات، فقد استطاع طيب الله ثراه برئاسة الحكومة وجهوده وعطائه القفز بالبحرين مراحل كثيرة فوق العديد من الدول مباشرة إلى مراكز الريادة على جميع المستويات.

وبما أن كل مواطن مسؤول ونواة صالحة للتطوير والبناء ولابد من أن يكون عمله نابع من الصدق والحماس والإخلاص للوطن، فقد أكد سيدي سمو ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه خلال اللقاء افتخاره بما لدينا من كفاءات وطنية وما تتميز به من حب التحدي وعشق الإنجاز وهو مصدر اعتزاز وتقدير عند سموه، وهذا هو المعروف عن المواطن البحريني الغيور على وطنه الذي يعمل بشكل دائم ودون كلل لرفع اسمه بكل فخر واعتزاز، وتحمل المسؤولية والاستعداد الدائم للارتقاء في مختلف المحافل.

أما في الشأن الخليجي فقد أكد سموه حفظه الله ورعاه أن المملكة العربية السعودية الشقيقة العمق الاستراتيجي للأمة العربية والإسلامية وعامل استقرار للمنطقة والاقتصاد العالمي، نعم.. فالسعودية أعزها الله ونصرها تمسك زمام القيادة في المنطقة والعالم العربي والإسلامي، القيادة في أوسع معانيها وعلى كل الأصعدة، وتكمن عظمة قيادتها في براعة الاستراتيجية التي تسير عليها.

لقد كان لقاء من أجل هذا الوطن ورفعة شأنه وخير شعبه، ومضاعفة العمل لتحقيق المزيد من الإنجازات.