+A
A-

فزعة نيابية وشعبية لمراكز التحفيظ القرآنية

طالبت فعاليات نيابية وشعبية مختلفة وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بتمرير الطلبات الإدارية والمالية والمشروعة والقانونية للمراكز القرآنية، وعدم تقليص مزايا المحفظين والمنتسبين، والإسراع بصرف المكافآت الخاصة بهم والتي تم وقفها لأكثر من شهرين كاملين.
وأكد النائب عن كتلة الأصالة الإسلامية عبدالرزاق حطاب في بيان عممه على وسائل الإعلام على ضرورة" رفع التضييق عن المراكز القرآنية، وعدم تقليص المكافآت وإيقافها، خاصة وأنها مكافآت متواضعة كثيراً وتتراوح بين 50-80 دينار، وفي العاملين بالمراكز وأساتذة القرآن ومحفظيه يتنازلون عنها لزملائهم الذين هم في أشد الحاجة لها.
وقال" أدعو لتمرير الطلبات الإدارية والمالية والمشروعة والقانونية للمراكز".
وأضاف حطاب" فرغم تواضعها إلا أن هنالك من لم يعتمد عليها في سد قسم من نفقاته، وذلك لتواضع دخله وقلت ذات اليد، ويجب على الوزارة أن تدعم هذه المراكز وتساندها، رغبة في الأجر، ونشر البركة بربوع البحرين، وحفظ النعمة، وإظهار التوقير لكتاب ربنا سبحانه وحملته ومعلميه ومتعلميه، فخيركم من تعلم القرآن وعلمه".
وأضاف" وزارة العدل مطالبة بأن يكون لها دور إيجابي لا سلبي، وان تعين المراكز لا أن تضيق عليها، وان توسع من نشاطها لا أن تقلصها وتترصد لها، فهذا غير مقبول بأي حال".
بذات الاتجاه، غرد النائب السابق عبدالحليم مراد قائلا" بالرغم من أن جلالة الملك أيده الله هو الراعي الأول للقرآن وأهله في مملكتنا الغالية ، وصاحب المسيرة الحافلة بالانجازات على مستوى العالم ، إلا أنه من المؤسف أن الوزارة توقف ما كان راسخا ومشرفا في تلك المسيرة المباركة".


وقال العضو البلدي السابق محمد موسى البلوشي عبر حسابه بتطبيق الانستغرام بأن" وزارة العدل تعبت على مراكز التحفيظ وانشأتها واسس لها قوانين جميلة جداً، ورأيتم ثمار هذا التعب بتشريف هذه المراكز للبحرين في محافل عالمية، برعاية كريمة من جلالة الملك حفظه الله ورعاه والذي هو الداعم الأول لها".
وأَضاف البلوشي" لماذا تضيقون عليهم؟ لماذا تأخروا رواتب المحفظين البسيطة بدلاً من اكرامهم ورفع مكآفاتهم، وتفريغهم، أسوة باللاعبين الذين تم تفريغهم، فالمحفظين بذلك أولى، وهم أهل البركة".
وقال النائب السابق محسن البكري" المراكز القرآنية ساهمت بحفظ الشباب من الانحرافات الفكرية الهدامة، وشغلت وقتهم بالخير بدل الضياع الذي اصبح اليوم في متناول اليد".
وعلقت المغردة موزه صقر على ما يحدث بالقول" يكفي أنه ما "يمشيلهم" معاش ولا تأمين ولا لهم أي حقوق، المفروض "ينعطون" حقوقهم، ويصيرون حالهم حال "الأوادم الثانيين".
إلى ذلك، تتركز مطالب منتسبي المراكز القرآنية بإعادة صرف المكافآت والتي تم وقفها لأكثر من شهرين، والنظر للمشاكل التي يواجهونها في العملية التعليمية عن بعد، وإعادة النظر في التقويم والتطوير والآليات التكنولوجية المطلوبة للمساعدة في الارتقاء بعملهم.
والتوقف عن التصيد للمحفظين أثناء تقديم الدروس وخصم رواتبهم لهذا السبب وذاك، حيث يؤكد بعضهم بأن موجهي الوزارة لا يرحمون بذلك، ولا يحاولون حتى التفهم لما يحدث من ظروف طارئة قد تحدث للحصة.
ويدعو المحفظون والمنتسبون الوزارة أيضا لفتح باب النقاش معهم، والانصات لمطالبهم والرأفه بها، حيث قال منهم للـ"البلاد" بأن هذا الباب مغلق في وجوههم.
ودعوا بضرورة صرف المكآفات التشجيعية في حفظ الأجزاء للطلاب، ومكآفات الخريجين من حفظة القرآن الكريم، وشهادة التلاوة والتجويد، مع أهمية تسهيل الإجراءات الخاصة بفتح المراكز وتعيين المحفظين.
وحققت مملكة البحرين وبفضل من الله عز وجل ثم القيادة الحكيمة وجهود أبناء البلد المخلصين مراكز ونتائج متقدمة ومتطورة في المسابقات القرآنية المختلفة على المستوى الخارجي والداخلي، بشكل يوجز الجهود الجبارة التي تم انفاذها عبر هذه المراكز ومعها الروضات المباركة لرفعة كتاب الله، ولتشريف المملكة.
وشاركت البحرين خلال العشرين السنة الماضية في مسابقات دولية كثيرة حول العالم في حفظ كتاب الله وتجويده وترتيله، وحصل أبنائها المتسابقون على (81) مركزاً متقدماً، منها الترتيب الأول (12 مركز)، الترتيب الثاني (18 مركز)، الترتيب الثالث (15 مركز)، الترتيب الرابع (13 مركز).
من جهة أخرى، لا تزال مكافآت الخريجين متوقفة عن الصرف منذ 2019 والخاصة بمكافأة الحفاظ ومكافأة الخريجين في علم التجويد والقراءات والاجازات القرآنية حسب القرار الوزاري، كما تم ايقاف تكريم المراكز الفائزة في التقييم السنوي حيث يصرف للمراكز الثلاثة الفائزة من الجنسين (3 مراكز درجة أولى + 3 مراكز درجة ثانية) اضافة إلى تكريم الحلقات المتميزة ويصرف لها أيضاً مكافأة مقطوعة حسب القرار الوزاري.
وتم ايضاً ايقاف صرف مكافآت الطلاب التشجيعية لحفظ جزء واحد بسبب الميزانية منذ بداية 2019 والاكتفاء على صرف مكافآت حفظ 5 أجزاء، وفي نهاية عام 2019 تم ايقاف صرف مكافآت الطلاب التشجيعية لحفظ 5 أجزاء بحجة الميزانية أيضاً.
وبالنسبة لجائزة البحرين للقرآن الكريم، فلقد بلغ عدد المشاركين في الدورة 25 لعام 2019 (4572) مشاركا ومشاركة، ولم يتم تكريمهم حتى الآن، وكان موعد التكريم في رمضان الماضي، وبالرغم من أنها تحت رعاية جلالة الملك حفظه الله ورعاه.
وما زال ابناءنا الطلبة الفائزون ينتظرون دون أي رد واضح من الوزارة، على اقل تقدير توزيع الجوائز والمكافآت دون إقامة أي حفل، حيث كان ينتظر من الوزارة مبادرات تطويرية للحفاظ على هذه المنجزات وزيادتها، وليس احباط الطلبة والعاملين والمنتسبين للمراكز القرآنية الكثيرة والمنتشرة في ربوع المملكة.
وكانت ادارة شؤون القرآن الكريم بوزارة العدل والشؤون الاسلامية والأوقاف قد صرحت مؤخراَ بأن عدد مراكز التحفيظ المرخصة حتى نهاية نوفمبر 2020 بلغ 286 مركزاً وحلقة قرآنية، بعد الترخيص لـ(11) مركزاً جديداً خلال العام 2020.
وذكرت بأن وبذلك يصل عدد العاملين في المراكز والحلقات القرآنية الى 3000 شخص، يقومون على تعليم القرآن الكريم لـ(30000) طالب.