العدد 4471
الأحد 10 يناير 2021
banner
الدولة التي لا تتخلى عن أبنائها
الأحد 10 يناير 2021

كان لي شرف حضور اللقاء المفتوح في ديوان وزارة الخارجية أخيراً، والذي جمع سعادة وزير الخارجية عبداللطيف الزياني مع رؤساء التحرير وكتاب الأعمدة، بحديث عن مخرجات البيان الختامي لقمة العُلا. لب حديث الوزير الزياني وهو رجل فاضل نكن له كل التقدير والاحترام، أن البحرين كدولة حكيمة ومتزنة، ستظل دائماً وأبداً في عمق السرب الخليجي والعربي، بكل مواقفها وقراراتها المؤكدة دائماً على أهمية اللحمة الخليجية، والثبات على الموقف وشرعية الحقوق.

أعجبتني كلمة سعادته حين قال “مجلس التعاون الخليجي هو التكتل العربي الوحيد الذي مازال صامداً”، وحين قال أيضاً “نهتم في البحرين بأن نحافظ على التماسك بين الشعوب، وموضوع الصيد في أياد أمينة ويمثل أولوية للقيادة”. هذا الحديث يؤكده الإرث الوطني البحريني، منذ بدايات تأسيس الدولة التي لا تتخلى أبداً عن أبنائها، مهما اشتدت الظروف وتأزمت، ويأتي الاهتمام الرسمي الكبير لملف الصيادين كمؤشر بأن مساس مواطن واحد هو مساس للوطن برمته.

قمة العُلا ببيانها وقراراتها، لم تمل بوصة واحدة عن الاتفاق على ضرورة الوصول لمجلس تعاون خليجي أكثر قوة وتماسكا وصلابة، خصوصاً مع تنامي التحديات المؤثمة التي تقودها القوى الإقليمية، ومن خلفها قوى الاستعمار العالمي.

ما تطرق له بيان القمة، خصوصاً للملفات الأمنية والسياسية والإعلامية، وضع النقاط الرئيسية على الحروف، كما أن تشكيل لجنتين تعنيان بالشؤون القانونية والمتابعة ضربة معلم ستضمن عودة الأمور لمسارها الصحيح، وبإشراف خليجي جماعي.

 

نفخر بمملكة البحرين بأننا دولة ذات سمعة حسنة يتشدق بها الداني والقاصي، والزائر والوافد والسائح وغيرهم، لا نعادي أحداً ولا نتدخل بشؤون غيرنا، ونعامل المقيم كما المواطن في الحقوق والواجبات، ودمتم بخير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية