أربع رسائل مهمة أستعرضها بمقال اليوم كالتالي:

الأولى: أشار النائب باسم المالكي في جلسة الأسبوع الماضي إلى تأثير غياب التنسيق ما بين الجهات الخدمية لإنجاز وإكمال بناء عدد واسع من المساجد في مدينة حمد، وهو أمر ليس بمعزل عن بقية مناطق المملكة، وأبدى مواطنون في اتصالات تلقيتها منهم تعجبهم لغياب هذه الآلية في الوقت الذي قطعت به مملكة البحرين سنوات ضوئية في التنمية وبناء دولة المؤسسات الحديثة، وقصص النجاح المختلفة، فأين هو الخلل؟ ومن هو المسؤول الحقيقي عما يحدث؟ وأين هي أدوات المحاسبة؟

الثانية: نظمت إمارة الشارقة مؤخراً حملة واسعة لرصد الأخطاء اللغوية والإملائية للوحات التجارية عبر الفرق التابعة لقسم الرقابة التجارية، حيث تم على إثرها تصحيح العديد من اللوحات المغلوطة، فمتى نرى تجربة ميدانية شبيهة لها في البحرين؟ فبالرغم من التطرق إلى هذا الأمر مرات عديدة بالصحافة وغيرها، إلا أن الواقع لا يزال كما هو، بل هو أسوأ، فأين الخلل؟ ولماذا التأخر في أداء الواجب

الثالثة: نجح مجلس النفيعي أخيراً ورغم ظروف الجائحة في تنظيم ملتقى الملك القائد الإنسان بنسخته الثالثة، بمشاركة ست شخصيات مهمة تطرقت إلى الجهود الملكية في فترة الجائحة على كل المستويات، وبحضور ما يقارب عشرة سفراء، وممثلين للقنصليات الدبلوماسية، وتغطية إعلامية محلية وإقليمية واسعة. وتساؤلي هنا: لماذا لا نرى فعاليات وطنية شبيهة على مستوى رجال الأعمال والشركات والبنوك وحتى الساسة أسوة بدول الجوار؟ ما الخلل في غياب هذا الدور؟

الرابعة: هناك تزايد ملحوظ بعدد “الشحاتات” من جنسيات عربية وأجنبية وآسيوية، خصوصا في الأسواق العامة وعند مداخل المقاهي والمطاعم، حيث يلاحقن المواطنين والمقيمين وأسرهم بشكل مهين، ما الأسباب وأين موضع الخلل الحقيقي؟ ولماذا لا نرى تحركا لوقف تنامي هذه الظاهرة؟.