+A
A-

هبوط حاد للإسترليني بسبب عزلة بريطانيا وتعثر "بريكسيت"

سجل الجنيه الإسترليني هبوطاً حاداً أمس الثلاثاء بعد أن رفض الاتحاد الأوروبي مقترحات بريطانيا الأخيرة من أجل إلتوصل إلى اتفاق تجاري، يبدأ سريانه بعد الخروج الكامل والنهائي من الاتحاد الأوروبي مطلع العام الجديد، كما تعرض الجنيه لضغوط أيضاً بسبب توسع رقعة العزلة المفروضة على بريطانيا بعد اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا.

وقالت وكالة "بلومبيرغ" للأخبار إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي رفضوا مقترحات المفاوضين البريطانيين بشأن حقوق الصيد في محادثات صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقالت بلومبرغ إن المملكة المتحدة ستخفض مطالبها على الصيد بشرط أن يقدم الاتحاد الأوروبي تنازلات بشأن مسائل أخرى، حيث قالت بريطانيا إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يوافق على تقليل كمية الأسماك التي يصطادها في مياه المملكة المتحدة بنسبة 30%، بانخفاض عن الطلب السابق البالغ 60%، فيما لا يريد الاتحاد الأوروبي تخفيضاً أكثر من 25%.

وبحسب ما رصدت "العربية.نت" فقد هوى الجنيه الإسترليني مساء أمس الثلاثاء بنسبة 0.8% أمام الدولار الأميركي ليصل الى مستوى 1.335 دولار.

وأمام بريطانيا عشرة أيام فقط لإبرام صفقة تجارية مع الاتحاد الأوروبي وإلا فإنها ستواجه خروجاً من الفترة الانتقالية دون أي اتفق خاص مع الاتحاد الأوربي، أي ضمن شروط منظمة التجارة العالمية.

وقالت هيئة مراقبة الميزانية الرسمية البريطانية إن الخروج دون اتفاق سوف يقلل بنسبة 2% من حجم الاقتصاد الكلي، وذلك بالنظر إلى التكاليف الإضافية وتباطؤ سرعة التجارة مع القارة الأوروبية.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني إن الحكومة لن تسعى إلى تمديد الفترة الانتقالية على الرغم من الاضطرابات المستمرة الناجمة عن الوباء، فيما كررت وزيرة الداخلية بريتي باتيل هذا الموقف في تصريحات تلفزيونية صباح الثلاثاء.

وقال جونسون في مؤتمر صحافي متلفز مساء الاثنين: "شروط منظمة التجارة العالمية ستكون أكثر من مرضية بالنسبة للمملكة المتحدة. ويمكننا بالتأكيد التغلب على أي صعوبات تواجهنا. لا يعني ذلك أننا لا نريد صفقة ولكن شروط منظمة التجارة العالمية ستكون مرضية تماماً".

مفاوضات بريكست تدخل أيامها الأخيرة

وانخفضت العملة البريطانية بحدة يوم الاثنين، بعد أن انقطعت بريطانيا عن العالم، حيث أغلقت أكثر من 40 دولة حدودها أمام المملكة المتحدة خوفاً من وصول السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي تم اكتشافها في مدينة "كنت" جنوبي إنجلترا.

وأغلقت فرنسا حدودها أمام البريطانيين أيضاً وهو ما أدى الى تكدس مئات الشاحنات على الطرق المؤدية إلى مدينة دوفر، حيث الحدود مع فرنسا، وهو ما أدى إلى إشاعة المخاوف بشأن الغذاء والدواء وإمدادات المصانع، وأدى الى هبوط حاد في أسواق الأسهم وسعر صرف الجنيه.