+A
A-

متحمسون لاستقبال السياح البحرينيين في القدس

- إعادة ترتيب الشّرق الأوسط لوقف التهديدات الإيرانية

- طبق “كوشير” الحلال بانتظار ضيوفنا عند قدومهم

قالت نائب رئيس بلدية القدس فلور حسن ناحوم إن هناك تطلعات إلى مساعدة كل من إسرائيل والبحرين في الفرص المتاحة للمطورين في كلا البلدين. واضافت” أتمنى أن يتمكن السياح البحرينيون من القدوم للصلاة في الإجازة الاسبوعية على متن طائرة ثم القدوم إلى عطلة نهاية الأسبوع للصلاة او أحد أيام الجمعة الرمضانية للإفطار مثلا”.


وأوضحت ناحوم بحوارها لـ”البلاد” أن ”السياحة في اسرائيل آمنة، وسيكون للمسلمين والعرب السياح كل والود، وسيشاهدون كل علامات الامن والحميمية”.


- هل إسرائيل مستعدة فعليا لاستقبال السواح البحرينيين؟
نحن مستعدون ومتحمسون لاستقبال جميع السياح من البحرين ومن جميع دول مجلس التعاون الخليجي، نحن في القدس، وأؤكد لكم أن السياحة عندنا آمنة، وسيكون للمسلمين والعرب السياح كل الامان والود، نحن نراقب الوضع من منظور الأمن وسلامة الجميع، ونحن نؤمن لجميع الزوار ذلك والذين سيشاهدون كل علامات الامن والحميمية.


- وماذا عن الإسرائيليين أنفسهم؟ هل هم مستعدون لذلك؟
الشعب الإسرائيلي يشعر بالحماس الشديد لاستقبال السياح، والترحيب بعودة أي سائح إلى إسرائيل خصوصا من البحرين، حتى أن عدد من أصدقائي من الإمارات العربية المتحدة كانوا في حائط المبكى الأسبوع الماضي، والذي يقع في الحي اليهودي من المدينة القديمة وكانوا هناك بين الناس يسيرون دون اية مشاكل اطلاقا.


إن الناس متحمسون للغاية لإحلال السلام مع بلداننا، وأتمنى أيضاً أن تتحول مصر والأردن إلى ذلك كونهم دائمًا جزءًا من القادة الإقليميين.


ونحن نعتقد أن دول مجلس التعاون الخليجي مع إسرائيل سوف يكون لدينا علاقات اكثر من مجرد رسمية قريبا جدا بين الناس بيننا وبين شعب الخليج العربي.


- هل الأرضية السياحية في إسرائيل جاهزة للسياحة البحرينية أو الخليجية؟
ربما لا يعرف الكثير من الناس هذا، لكن حوالي 20 % من سكاننا هم من العرب وفي القدس يشكلون 37% من السكان، نحن بلد ممزوج من اليهود والعرب، ونحن أيضا دولة سياحية وثقافية ففي العام الماضي وصل الينا نحو خمسة ملايين سائح قبل كورونا والأغلبية كانت تتجه إلى القدس، لدينا أفضل المطاعم.


 أفضل المتاحف وأفضل موسيقى وأفضل ثقافة وستندهش عندما ترى أنها ليست إسرائيلية فقط، بل في الواقع مع الكثير من الشرق الأوسط والتأثير العربي.


على سبيل المثال شخصيا مع عائلتي هناك مزج كبير فهي تتكون من المغرب واسبانيا وفي منزلي نقوم بطهي الطعام المنوع من جميع المطابخ، وهذا ينعكس على البلاد ككل، المزج بين الثقافات اساس العائلات والثقافات الاسرائيلية. لذا، أعتقد أن المنافع كبيرة للناس من السلام بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي والبدء في العمل معاً.


- ما هي فرص التعاون المتوقعة؟
أعتقد أنه من خلال الأعمال التجارية، سوف نتعرف على ثقافات بعضنا البعض ونحصل على بناء الثقة وهذه صداقة حقيقية، يوجد هنالك الكثير من المجالات التي يمكننا أن نقوم بها في مجال تكنولوجيا المعلومات التي تعتمد عليها إسرائيل وأنواع المجالات المختلفة، والسياحة بوجه عام ليست سوى البداية.


 أتطلع إلى مساعدة كل من إسرائيل والبحرين في الفرص المتاحة للمطورين، والشعب اليهودي وليس الإسرائيليين، مفتونون بالأساطير، سوف ترى الكثير من السياح اليهود والإسرائيليين القادمين إلى البحرين ليتمكنوا من تجربة هذا البلد المدهش، وانتعاش لجميع القطاعات مثل الفنادق.


حاليا نحن نقطن في اجمل فنادق البحرين وهو الرتز كارلتون، الذي يقدم الاطباق الاسرائيلية مثل طبق ”كوشير“ الحلال لليهود والاسرائيليين المتدينين، لذا أعتقد أن هذا سيكون أول شيء سنشاهده وسيأتي السياح البحرينيون أيضا إلى إسرائيل وإلى القدس على وجه التحديد.


والشيء الآخر الحقيقي هو التطور الشديد في مجال التكنولوجيا الزراعية وما تعلمناه من كيفية زراعة الخضراوات المعلبة الغذائية في الصحراء.


لقد تعلمنا كيفية صنع طرق لزيادة كمية المياه، ونحن بارعون لأننا نتقاسم نفس التحديات التي نأتي من تقديم اعتذارات مماثلة للتحديات المماثلة في بلداننا.


والثالث بالطبع هو التكنولوجيا العامة في إسرائيل، لقد تقدمنا لسنوات عديدة، ورسالتي للشعب البحريني هي أننا نعيش في مرحلة سلام تاريخية حيث يمكننا بناء الجسور بيننا من أجل تحقيق مستقبل أفضل لأبنائنا ولمستقبل اكثر امانا في الشرق الاوسط وهذا ينكس بالطبع على قوتها وهيمنها في جميع المجالات.


- كيف تقرأين مجالات التعايش والتسامح الذي قطعتها مملكة البحرين؟
كان لي شرف الترحيب في القدس قبل ثلاثة أسابيع لممثلين من مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، ولقد اصطحبتهم إلى المدينة القديمة، المكان المقدس لليهود والمسلمين وللمسيحيين، وقد أظهر لي هذا الوفد مدى التقدم الذي تقدمه البحرين في عملهم من أجل التعايش.


الشعب اليهودي الذي يعيش هنا لسنوات عديدة في سلام مع المسلمين والمسيحيين بالنسبة لنا صورة مصغرة من دولة في الشرق الأوسط يمكن أن تظهر لنا كيف يبدو التعايش في غضون خمس سنوات.


أتمنى أن يتمكن السياح البحرينيون من القدوم للصلاة في الاجازة الاسبوعية على متن طائرة ثم القدوم إلى عطلة نهاية الأسبوع للصلاة او أحد أيام الجمعة الرمضانية للإفطار مثلا.


 وتتواصل الزيارات بصورة دائمة وبعد شهر رمضان يحتفلون بالعيد السعيد بيننا، وتكون هناك رحلات مستمرة لا تتوقف بيننا وبين رجال الأعمال يقدمون ويتشاركون المشاريع المشتركة، فضلاً عن التجارة التكنولوجية وفي أي منتج مفيد للجانبين.


- قالت نائب رئيس بلدية القدس فلور حسن ناحوم إن هناك تطلعات إلى مساعدة كل من إسرائيل والبحرين في الفرص المتاحة للمطورين في كلا البلدين. واضافت” أتمنى أن يتمكن السياح البحرينيون من القدوم للصلاة في الإجازة الاسبوعية

- كيف ينظر الإسرائيليون لاتفاقيات السلام الجديدة مع العرب؟
نعيش حاليا مرحلة تحول تاريخية، ووقت تاريخي لإحلال السلام بيننا، واتمنى ان يعيش اطفالي الصغار في المستقبل في عالم لا يكون فيه اي صراع عربي اسرائيلي، وشخصيا اعلم بأن العرب لا يريدون الحروب والصراعات بل دول متعاونة بالسلام ونعيش في منطقة آمنة.


- في سياق التحولات الجديدة، كيف تنظرون للتهديدات الإيرانية؟
سيكون هناك بلا شك إعادة ترتيب للشّرق الأوسط، وهذا كل ما نراه اليوم، الاتفاقيات تكبر بيننا وبين العديد من الدول، وكل دولة ترفض هذا السلام تبقى لوحدها، وآمل أن ينضم المزيد والمزيد من البلاد إلى اتفاقيات السلام من أجل الامن والسلام الشامل في المنطقة.