+A
A-

الحاخام الأميركي شناير لـ “البلاد”: فتح مطاعم يهودية بالبحرين

ثمن رئيس مؤسسة التفاهم العرقي الحاخام الأميركي مارك شناير اهتمام جلالة الملك التزامه بمبدأ التسامح عبر خلال رعايته للطوائف الدينية في البحرين، مضيفا ”لهذا فإن التسامح هنا هو عملية طبيعية يجب تقديرها ليس هنا في الخليج  فقط وإنما حول العالم”.


وأوضح شناير في حديثه إلى ”البلاد” على هامش زيارته للمنامة أن البحرين اليوم في مقدمة الدول المكافحة للتطرف، ولذلك فهي تحظى بدعم المجتمع الأميركي بمختلف دياناته، وأيضا تحظى بدعم الكونغرس.

كيف ترى مساعي جلالة الملك لتعزيز التعايش والتسامح الديني في مملكة البحرين؟
وضع جلالة ملك البحرين مثالا يحتذى به لمنطقة الخليج، فأنا لا أعرف أن أي قيادة في المنطقة ملتزمة أكثر من البحرين في تعزيز مفاهيم التعاون والتعايش الديني والثقافي.


هناك دول أخرى في الخليج يجب أن تعلن عن مبادرات لسنة التسامح، هنا في البحرين، فإن كل سنة هي سنة للتسامح، فالتسامح كان موجودا بها فعليا منذ مئات السنين، وهو جزء من النسيج الاجتماعي البحريني.


 وأبدى جلالة الملك التزامه بمبدأ التسامح من خلال رعايته للطوائف الدينية في البحرين مثل الطائفة المسيحية واليهودية والهندوسية، ولهذا فإن هذا التسامح في البحرين هو عملية طبيعية يجب تقديره ليس هنا في الخليج فقط وإنما حول العالم.


ما الجديد الذي قدمته البحرين لتعزيز التعايش السلمي؟
إن أكثر ما يثير حماسي في البحرين من تطورات حاليا من مبدأ ديني هو بناء مشروع مركز الملك حمد للتعايش والتعاون السلمي، ويقوم رئيس المركز الشخ خالد بن خليفة آل خليفة بزيارة دول مختلفة في العالم ليمثل البحرين في مهمة رسمية لتعزير التعايش الديني وهذا يدل أن رسالة البحرين قد وصلت للعالم.


ما يحمل المستقبل لمملكة البحرين؟
يبدو لي المستقبل واعدا جدا للبحرين وخصوصا في ضوء شجاعة جلالة الملك والتزام المملكة بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل وكوني أحد أعضاء المجتمع اليهودي في أميركا فأنني أرى الكثيرين من اليهود الأمريكان راغبيين في زيارة مملكة البحرين، ليس كوجهة سياحية ليس فقط لليهود الأمريكان وإنما لليهود حول العالم.


وماذا عن اليهود البحرينيين في الخارج، هل هناك جهود لإعادتهم لزيارة البحرين؟
هذا سؤال جيد، لا أعلم عن جهود لإعادتهم، لكني أعلم أن تاريخ البحرين في التسامح وفي ضوء اتفاقية السلام الأخيرة، فأنا أتوقع أن الكثير من اليهود من أصول البحرينيين سيكونوا سعداء بزيارة البحرين وجلب أبنائهم وأحفادهم للتعرف على هذا التاريخ المميز للجالية اليهودية في البحرين.


 أنا أرى مستقبلا باهرا للبحرين من منظور التعايش الديني  والعلاقات الخليجية مع اسرائيل وأعزو هذا الإنجاز كله لشجاعة وقيادة ورؤية جلالة ملك البحرين الذي رأيته شخصيا، وأكن له كل الإعجاب والاحترام والتقدير.


كيف يساعد السلام مع اسرائيل دول المنطقة في مجابهة إيديولوجيات التطرف والإرهاب في المنطقة؟
كلا الدولتين البحرين واسرائيل، ملتزمتان بمكافحة كل أنواع التطرف الديني، يتوجب علينا أن نتعاون لمواجهة هؤلاء الذين يريدون الخراب والصراع للمنطقة، ويتوجب علينا أن نكون في المقدمة لتعزيز الاعتدال والتقارب الديني بين أبناء الديانتين الإسلامية واليهودية.


والبحرين اليوم هي في مقدمة الدول المكافحة للتطرف، ولذلك فهي تحظى بدعم المجتمع الأميركي بمختلف دياناته، وأيضا تحظى بدعم الكونجرس، وقد أشاد الرئيس الأميركي بجهود قيادة البحرين خصوصا جلالة الملك في هذا المجال.


وماذا عن التهديدات الإيرانية؟
بالنسبة للتهديدات الإيرانية، فهي أحد الأسباب المهمة لهذا التقارب الخليجي الإسرائيلي، إن التهديدات الإيرانية تشكل مصدر قلق لدول الخليج مثل الإمارات والسعودية وأيضا تثير قلق إسرائيل.


 وقد أخبرني ملك البحرين أن المحافظة على استقرار واعتدال المنطقة هو وجود اسرائيل كدولة فاعلة في المنطقة، ولهذا فأن المحافظة على أمن المنطقة هي مسؤولية دول الخليج واسرائيل معاً،  ولهذا فأنا أرى المستقبل واعد فهذا الصراع ليس صراع البحرين او الامارات فقط وإنما هو صراعنا كلنا في مواجهة هذا الخطر.


لماذا تعتقد أن البحرين ستكون محطة رائعة لليهود؟
لتاريخها العريق، ولتقبلها للمجتمع اليهودي ولوجود طائفة يهودية وسوف نشهد تقدما في تعزيز البنية الثقافية لليهود مثل تأسيس مطاعم يهودية. وأيضا لكون مملكة البحرين بلدا معتدل لديه تراث غني ويشجع التسامح الديني.


البحرين بلد جميل خصوصا كمحطة للأميركيين اليهود قبل زيارتهم لإسرائيل. وقد أخبرني وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد الزياني أن هناك خطة لجعل الرحلة من نيويورك الى اسرائيل ستكون فيها توقف في المنامة وسيسمح هذا لكثير من الجماعات اليهودية الراغبة في زيارة البحرين في طريقهم الى اسرائيل عن طريق طيران الخليج.


وأريد أن أضيف أن اليهود الأمريكان يحبون السفر وأيضا يرغبون في البحث عن فرص استثمارية اقتصادية ما يشكل مكسبا لكلا البلدين.