+A
A-

واشنطن: محادثات بالخليج لتوفير طاقة مقبولة التكلفة

قال وزير الطاقة الأميركي دان بروييت “إن المحادثات المشتركة التي عقدت في الإمارات العربية المتحدة مع نظرائنا وكذلك في البحرين وإسرائيل يتمثل التركيز الكامل والغرض الكامل منها توفير طاقة مقبولة التكلفة والوصول إلى الطاقة لجميع سكان المنطقة”.


وعن الفرص الاستثمارية في مجال الطاقة بدول الخليج، قال بروييت “أعتقد أنه ثمة فرص استثمارية كثيرة هنا. نحن ندرك أن دولا مثل الإمارات وغيرها تتجه نحو الطاقة المتجددة لتوفير الكهرباء في المنطقة. لقد أنتجت الولايات المتحدة العديد من التقنيات التي نراها في السوق، وتمكنت دول أخرى من أخذ هذه التقنيات وتطويرها بطرق لم نتوقعها منذ 20 عامًا. ونود أن نشجع ذلك ومتابعة هذه الفرص معهم. وأعتقد أن ذلك يمثل فرصة فريدة بالنسبة إلى المستثمرين الأميركيين والشركات الأميركية لأمور مثل تخزين البطاريات”.


وأضاف “تتحرك الولايات المتحدة بقوة اتجاه تطوير الجيل التالي من تخزين البطاريات، الذي سيشتمل بعضه على بطاريات صلبة ستتيح فرص تخزين على نطاق الشبكة. ونود أن نقيم شراكة مع الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى لتطوير هذا النوع من التقنيات. نعتقد أنها مهمة جدا ونود أن نراها في السوق في أسرع وقت ممكن”.


واستعرض بروييت أثناء إيجاز صحافي مع وسائل الإعلام الثلاثاء الماضي، نتائج اجتماعاته مع نظرائه في المنطقة وفرص استثمارات الطاقة الإقليمية والربط البيني في الشرق الأوسط ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
وتحدث بروييت عن آخر التطورات المتعلقة بالمحادثات التي يعقدها في الإمارات مع نظرائنا وكذلك في البحرين وإسرائيل، قائلا “عقدنا محادثات ممتازة يوم الثلاثاء. لقد بدأت هذه المحادثات في وقت سابق من هذا العام ضمن اتفاقات “إبراهام”، وكان الهدف من وجودي في الإمارات عقد محادثات وجها لوجه في الغالب.

وانضم إلينا وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس عن بعد. ولكن ركزت المحادثات على الأمور التي نستطيع القيام بها معا، نحن الأربعة، والتي من شأنها تعزيز وزيادة فرص الترابط للدول التي تسعى إليها في المنطقة”.


وأضاف تحدثنا عن الكهرباء كنقطة انطلاق، كما تحدثنا عن خطوط أنابيب الغاز الطبيعي وحركة الغاز الطبيعي في مختلف أنحاء المنطقة. ويتمثل الغرض الكامل من المحادثة بتوفير طاقة مقبولة التكلفة والوصول إلى الطاقة لجميع سكان المنطقة. إذ يتمثل أحد المكاسب السريعة التي حققناها بدء محادثات ثانية ستنطلق في وقت مبكر من شهر يناير المقبل وقد تشتمل على المزيد من دول المنطقة.


“ تحدثنا بإيجاز عن توجيه دعوات إلى عمان والسودان والمغرب والسلطة الفلسطينية ربما، وكذلك إلى السعودية والأردن، حيث ستتم تويجه الدعوات عما قريب لهذه الدول ونأمل أن تقبلها وسنعقد هذا الاجتماع عن بعد في يناير”.


وتابع “تمحورت المحادثات الأخرى التي أجريناها حول التقنيات، التقنيات المختلفة التي نراها تدخل أسواق الولايات المتحدة، وبعض التقنيات التي نطورها في مختبراتنا الوطنية في وزارة الطاقة، ونحن نسعى ونرغب في مشاركة بعض من هذا العمل العلمي مع الدول هنا في الشرق الأوسط”.


وبسؤاله عن نوعية الشراكات التي تسعى إليها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، قال الوزير “أتوقع أن العمل الجيد الذي بدأ بين بلداننا، بما في ذلك مصر (أعلم أن مصر لديها علاقة رائعة مع إسرائيل)، الهدف منه إنتاج الطاقة وإتاحتها للمنطقة، لكننا نسعى أيضا لخلق فرص اقتصادية لمصر وإسرائيل والدول الأخرى التي ترغب في توفير الغاز الطبيعي أو ربما النفط الخام للعالم”.


وفيما يتعلق بأسواق الطاقة التي يفكرون فيها للغاز المسال الأميركي، وهل تم إجراء محادثات مع الإمارات ودول خليجية أخرى بشأن مبيعات الغاز المسال، أوضح بروييت “نعتبر أن الفرص المتاحة لنا هي في آسيا عند عودة الطلب بعد انتهاء الوباء العالمي. شهدنا جميعنا كمنتجي طاقة في مختلف أنحاء العالم انخفاض منحنى الطلب على المنتجات الخام والمنتجات المكررة ومنتجات الغاز الطبيعي. نحن بحاجة إلى عودة هذا الطلب، ولكن نتوقع أن تكون الولايات المتحدة والإمارات والدول الأخرى موجودة في السوق لإحداث طلب قوي جدا”.


واختتم بروييت حديثه بالتأكيد على أنهم “سيكونون شركاء فاعلين مع الإمارات والبحرين وإسرائيل وأي جهة أخرى ترغب في الانضمام إلينا، بينما نوسع هذه الفرصة لشركاء آخرين في المنطقة في يناير”.