+A
A-

رئيس جامعة البحرين: التحول الرقمي بات أولوية وضرورة حتمية

أكد رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة، أن التعلم الإلكتروني بات أولوية لبقاء مؤسسات التعليم العالي وفقاً للعديد من التقارير الدولية، مشيراً إلى أن التحول الرقمي ليس خيارًا في عصر الثورة الصناعية الرابعة بل ضرورة حتمية.

جاء ذلك في كلمة له أمس الأول (الأحد) خلال افتتاح المؤتمر الدولي السادس للتعلم الإلكتروني الذي تنظمه جامعة البحرين بالتعاون مع منظمة مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE) بمشاركة خبراء وباحثين من 40 دولة.

وقال أ. د. رياض حمزة: "نحن نؤمن إيماناً راسخاً بأنه يتعين على جميع مؤسسات التعليم العالي ومراكز الأبحاث أن تدرك أن حقبة جديدة قد بدأت للتو، حقبة تتميز، بشكل أساسي، بإمكانات جديدة للتعلم والتواصل بفضل التقنيات الحديثة حيث بات ملايين الأشخاص متصلين بواسطة الأجهزة المحمولة بمعالجة غير مسبوقة، وسعة تخزين، وإمكانية الوصول إلى المعرفة"، مشيراً إلى أن "تلك الإمكانات سوف تتضاعف من خلال التطور التقني في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وإنترنت الأشياء، وتكنولوجيا النانو والتكنولوجيا الحيوية وعلوم المواد وتخزين الطاقة والحوسبة السحابية، وغيرها".

ومضى قائلاً: "نحن على ثقة أن الجامعة ستستمر في المضي قدما من خلال التعلم الإلكتروني، والاستخدام المكثف لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والإنتاج المستمر للمعرفة واحتضان مهارات القرن الحادي والعشرين، وخاصة الابتكار والإبداع وحل المشكلات والمرونة وريادة الأعمال".

وأضاف أ. د. حمزة قائلاً: "سنواصل دعم طلبتنا ليصبحوا متنافسين عالميين جاهزين لتحقيق أعلى مستويات التنافسية في جميع القطاعات الاقتصادية".

واستمر المؤتمر – عبر تقنية الاتصال المرئي - مدة يومين بمشاركة 300 باحث وخبير وتقني في مجالات التعلم عن بعد وطرائق التدريس وتقنيات التعلم من نحو 40 دولة في العالم.

وبحث المؤتمر - الذي تنظمه عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي - 85 ورقة بحثية في عدة محاور، من بينها: التعليم العالي المستدام، والتعلم في المنزل وأماكن العمل، والدراسة عن بعد، والتعليم المختلط، والعائد الاستثماري على التعلم عن بعد، ونماذج التعلم الإلكتروني ونظرياته، ونظم إدارة التعلم، ومحو الأمية المعلوماتية، والقضايا الأخلاقية في التعلم الإلكتروني.

ومن ناحيته، شدد عميد الدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمد رضا قادر على أنّ "التعلم الإلكتروني في الوقت الحاضر، وبعد كل ما مررنا به، قد أكد مكانته كأداة استراتيجية حيوية لديها إمكانات كافية لتحقيق الاستدامة، سواء في البعد التعليمي أم الإداري أم الاقتصادي".

وقال أيضاً إن العملية التعليمية مستمرة بكفاءة وفعالية كما نريد في الواقع"، منوّهاً إلى جهود الطلبة الرائعة للتعلم في منازلهم. حيث يعمل العالم كله تقريبًا من المنزل هذه الأيام، ويبدو أنه، في كثير من الحالات، يثبت أنه نمط منتج للغاية وفعال، خصوصاً من حيث التكلفة.

وعقدت أمس جلسات المؤتمر في يومه الثاني (الاثنين - 7 ديسمبر 2020) خلال ثلاث فترات بواقع ست جلسات متزامنة خلال الفترة الواحدة قبل أن تختتم فعاليات الحدث الدولي بحلقات نقاشية لدراسات للحالة من دول مختلفة.