العدد 4437
الإثنين 07 ديسمبر 2020
banner
مواقف إدارية أحمد البحر
أحمد البحر
أقصر مقابلة شخصية!!
الإثنين 07 ديسمبر 2020

المقابلة الشخصية كما تعرّفها بعض المصادر هي: ’’إحدى طرق اختيار العاملين التي تتضمن مقابلة وجه لوجه مع الشخص المتقدم لشغل الوظيفة‘‘ أما عن الهدف أو الغرض من إجراء هذه المقابلة فيلخصه مارتن جون بيت في ثلاثة معايير رئيسة وهي:


1. هل هذا المرشح قادر على أداء الوظيفة


2. هل لديه استعداد لبذل الجهد لإنجاح الوظيفة


3. هل هو سهل الانقياد. ويمكننا إضافة معيار آخر وهو هل لديه السمات الشخصية التي تساعده على الاندماج مع الموظفين الآخرين والتكيف مع بيئة العمل.


لعلنا نتفق سيدي القارئ أنه كلما حرصنا على إجراء مثل هذه المقابلات بأسلوب علمي ومهني كلما كانت النتائج أكثر إيجابية واستطعنا الحصول على أفضل وأكفأ الموارد البشرية المتوفرة وبالتالي حققنا المبدأ الذهبي الذي ينادي بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب. وهذا يأتي ضمن الأولويات فاختيار الكادر البشري المناسب كما يؤكد جاك ويلش يأتي أولاً وقبل العمل على وضع الاستراتيجيات والأهداف للمؤسسة؟


أستذكر خلال فترة حياتي المهنية أشخاصًا برعوا وتميزوا في إجراء مثل هذه المقابلات وأصبحت آراؤهم وتقييماتهم في هذا الشأن محل ثقة واعتماد رؤسائهم. وبحكم فترة عملي معه والتي تربو عن عشر سنوات أستطيع القول بأن الأخ الصديق جاسم عبدالرحيم الحمادي هو أحد البارزين الذين أعرفهم في هذا المجال. فالأخ الحمادي لديه فلسفة خاصة في تحليل البيانات ومهارة متميزة في اختيار الأسئلة وأسلوب طرحها ومن ثم الوصول إلى ما يرمي إليه.


إليك سيدي القارئ هذا الموقف الذي نقله لي أحد زملاء المهنة. يقول الزميل: اتصل بي أحدهم ليخبرني عن وظيفة إدارية شاغرة في إحدى المؤسسات التجارية وبأنه سيرتب مع المسئولين هناك للمقابلة الشخصية.

أبديت موافقتي رغم إني كنت في وظيفة جيدة وفي مؤسسة معروفة. كان الفضول الدافع الرئيسي للقبول فأنا حريص على تقييم قدراتي المهنية من وقت لآخر من خلال مثل هذه المقابلات. وتابع الزميل: استقبلني المسئول في تلك المؤسسة ودار بيننا الحوار التالي:


ما اسمك: أخبرته بالاسم. وقدم نفسه: أنا جون... ثم أشار علي آمرًا: اجلس هنا حتى يتم استدعاؤك. اترك الحقيبة التي تحملها هنا عند حضورك المقابلة: أجبته هذه حقيبة فيها أوراقي الخاصة. هل هناك امتحان تحريري وتخاف... قاطعني: هذا ليس من شأنك: أنت لا تسأل نحن نسأل وأنت تجيب فقط. وواصل الزميل حديثه: بدأت المقابلة. قام أحدهم بكتابة سؤال على السبورة وطلب مني كتابة الإجابة. نظرت إليهم وقلت باسمًا: هل نحن في مدرسة!!.


ما رأيك سيدي القارئ في الموقف؟

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية