+A
A-

“بيت البحرين للتصوير” أرشيف وثروة قومية حقيقية لمملكة البحرين

من يدخل “بيت البحرين للتصوير” بمدينة عيسى لعميد المصورين ومعجم العين عبدالله الخان، سيجد أمامه نموذجا بديعا لفن التصوير المتكامل المتقن، معرض يحمل رسالة عظيمة، فهو أولا يشجع الروح الفنية ويصقل الذوق في الجمهور والمتلقي، وهو إلى جانب ذلك يشكل ذاكرة وطن ومجتمع، وكل صورة فيه تحمل لحظة الحياة ونقاط إشعاع ينتشر في أنحائها .

كل صورة تعزف نغما وإيقاعا ولها تأثير درامي على العين. بيت البحرين للتصوير إرشيف وثروة حقيقية قومية لمملكة البحرين، ويحتضن 4 أرشيفات، الأول هو من تصوير والده محمد عبدالرحمن الخان رحمه الله، وهذه الصور تمتد من الثلاثينات بعد عودته من الهند حتى نهاية السبعينات، وتمتاز هذه الصور بالجودة وأهميتها التاريخية، والارشيف الثاني من تصوير عبدالله الخان منذ أن بدأ في حمل الكاميرا، وصور أيام دراسته في لندن، وفي فترة العمل في بابكو وتأسيسه لأرشيفها.


والأرشيف الثالث يتضمن جميع الصور الخاصة التي تم التقاطها فترة مؤسسة الصقر للتصوير من العام 1971 حتى منتصف 2005، أما الأرشيف الرابع فيبدأ منذ تأسيس شركة بيت البحرين للتصوير في نهاية العام 2005 حتى هذه اللحظة، ويمتاز هذا الإرشيف بأن أكثر صوره رقمية حديثة، وقد بدأ تحويلها الى ملفات رقمية مفهرسة على الرغم من كلفة هذه العملية.


ويقول رفيق دربه حسين المحروس “لكل حدث، لكل مكان، لكل أمر صورة في أرشيفه، ولكل حكاية نصيب في ذاكرته، عيون عبدالله الخان معجم البحرين، معجم صور البحرين، معجم للإبصار والمبصرات“.
أما أنا فأقول بأن الكون يولد مربوطا بعدسته، وعينه خريطة الحياة والأرض، عدسة تحمل ما تحمل من الحنين والحب إلى هذا الوطن، ودفتر أحرفه عميقة الرنين.