ابنة معتقلة إيرانية: أمي في “الانفرادي” ولا معلومات عنها
ألمانيا: طهران تنتهك بنود “النووي” دائمًا
أكدت ألمانيا أن إيران تنتهك بشكل مستمر بنود الاتفاق النووي، وذلك في الوقت الذي تأمل فيه طهران بتليين في الموقف الدولي تجاهها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، أندريا ساسي، أمس، إن الوزير هايكو ماس سيلتقي مع نظيريه الفرنسي والبريطاني في برلين لإجراء محادثات تركز على الاتفاق النووي الإيراني والانتهاكات المستمرة لبنوده.
وتابعت ساسي “نحن وشركاؤنا معا ندعو إيران بكل قوة للتوقف عن مخالفة الاتفاق والعودة للالتزام بتعهداتها النووية بالكامل”.
وأوضحت للصحافيين أن الاجتماع سيتناول أيضا برنامج إيران الصاروخي والدور الإقليمي الأوسع، وهي القضايا التي لم يتناولها الاتفاق النووي، مما أثار استياء منتقديه.
وردا على سؤال عما إذا كان الأوروبيون يخشون أن تتخذ إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب مزيدا من الخطوات ضد إيران قبل مغادرته منصبه، من شأنها أن تقوض آمالهم، أجابت ساسي “إذا تم اتخاذ مثل تلك الإجراءات، فسنقيمها عند حدوثها”.
يذكر أن كلاً من فرنسا وبريطانيا وألمانيا أعربت سابقا في تصريحات منفصلة عن قلقها من الانتهاكات الإيرانية للاتفاق النووي، لا سيما بعد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي.
وكانت الوكالة كشفت أن إيران ركبت أول سلسلة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في محطة نطنز لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض، والتي ينص اتفاقها مع القوى الكبرى على عدم إمكان استخدامها إلا في الجيل الأول من أجهزة “آي. آر-1”.
كما طلبت من طهران تقديم توضيحات جديدة حول موقع نووي مشتبه به، معتبرةً أن المعلومات التي وفرتها طهران “تفتقر للمصداقية”، ومشيرة إلى ضرورة تقديم تفسير كامل وسريع لوجود جزيئات من اليورانيوم المصنّع في هذا الموقع غير المصرح عنه للوكالة.
كذلك أشارت في تقرير سابق إلى أن إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بلغ مطلع شهر نوفمبر 2442,9 كلغ. فيما يحدد الاتفاق النووي سقف تخزين اليورانيوم المخصّب عند 300 كلغ على شكل مركّب محدّد، أي ما يعادل 202,8 كلغ من اليورانيوم المخصب غير المركب.
إلى ذلك، أوضحت أن إيران مستمرة أيضا في تخصيب اليورانيوم بنقاء يصل إلى 4.5 %، وهو أعلى من 3.67 % مسموح بها بموجب الاتفاق الذي وقع مع الدول الست الكبرى عام 2016، وانسحبت منه الولايات المتحدة قبل سنتين.
من جهة أخرى، وفي جديد معاناة بعض المعتقلين في إيران، لا سيما ناشطي حقوق الانسان، والمعارضين لسياسة الحكومة، كشفت مريم كلارن، ابنة المواطنة الإيرانية الألمانية، ناهيد تقوي، المعتقلة في سجن إيفين بطهران، الذي يضم القسم الأكبر من السجناء السياسيين، أن والدتها حُرمت من حقوقها أثناء الحبس الانفرادي لمدة 5 أسابيع، وليس هناك معلومات حول أوضاعها وصحتها في السجن.
وفي مقطع فيديو، لشبكة “إيران انترناشيونال”، أكدت كلارن أنه على الرغم من مرور أكثر من 5 أسابيع على اعتقال والدتها لم يعرف أحد سبب سجنها، ولم تسفر جهود أسرتها لإجراء لقاء معها عن نتيجة، مؤكدة أن والدتها حُرمت من حقها في الوصول إلى محامٍ، بالإضافة إلى حقوق أخرى.
كما أعربت عن قلقها إزاء صحة والدتها في السجن، قائلة “لا أعرف كيف حال والدتي. ولا أعرف ماذا يفعلون معها.. أنا قلقة على حياتها. أمي مريضة، لديها ارتفاع في ضغط الدم وسبق أن أجرت عملية جراحية”. يذكر أن تقوي، مهندسة معمارية وتبلغ من العمر 66 عاماً، وتحمل جنسية مزدوجة، تم اعتقالها يوم 16 أكتوبر الماضي، من منزلها في طهران.
وكانت تعيش في مدينة كولونيا بألمانيا، منذ عام 1983 برفقة عائلتها، لكنها عاودت السفر إلى مسقط رأسها منذ 15 عاما بعد تقاعدها.
وسافرت إلى طهران في سبتمبر 2019، وكان من المفترض أن تعود لألمانيا في مارس 2020، لكن تفشي فيروس كورونا اضطرها لتأجيل رحلتها.ولم يخبر مكتب المدعي العام داخل سجن إيفين الإيراني عائلة ناهيد سبب اعتقالها في منتصف أكتوبر الماضي.