مآثره العطرة ستبقى راسخة في سجل التاريخ والإنسانية
البنا لـ “ البلاد “: لم يكن مجرد رئيس وزراء بل وطن للجميع
نعى رئيس مجلس أدارة جمعية البحرين لرعاية الوالدين أحمد محمد البنا، واعضاء مجلس أدارة الجمعية، والمنتسبون للجمعية، المصاب الجلل برحيل فقيد البحرين، صاحب السمو الملكي الامير خليفة ين سلمان آل خليفة (طيب الله ثراه)، مؤكدين أن مآثر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وسيرته العطرة وجهوده ونهجه في دعم كل الحراك المجتمعي البحريني في العمل الخير والانساني والدولي، ستبقى راسخة ومدونة في سجل التاريخ والانسانية جمعاء كأمير للإنسانية والخير والعطاء باني نهضة البحرين الحديثة وقائد نهضتها وعزتها وتطورها.
الحدث الجلل
وقال البنا في تصريحات خاصة لـ “البلاد”: منذ اللحظات الأولى لإعلان النبأ الصادم برحيل الفقيد الكبير صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ألجمتني الصدمة، فبكيت وحاولت أن أحبس دموعي وأتماسك نفسي ولكن الدمع غلبني، ووقفت حزين الخاطر كسير الجناح أمام هذا الحدث الجلل، ماذا عساي أن أقول وأن أعبر عن الحزن الذي اختلجني، مثل الأمير خليفة بن سلمان لا يمكن أن أداري دمعي وحزني وانكسار نفسي عليه، فما حققه الراحل العزيز من شموخ في الانسان البحريني وفي المعاني و المباني وفي الانجازات التي طالت وغطت كل شيء، كان رجل البحرين وابنها البار الذي ضحى ووهب نفسه لها، وكان رجل العالم، الذي قدم الانسانية ما لم يقدمه غيره حتى نادت منظمة الأمم المتحدة كشخصية قيادية ومؤثرة وكرمته في أكثر من مناسبة وعلى أكثر من صعيد.
كان وطنا للجميع
واشار رئيس جمعية البحرين لرعاية الوالدين إلى أن الراحل الفقيد خليفة بن سلمان لم يكن مجرد رئيس وزراء لمملكة البحرين، بل كان وطنا بحاله، يتسع للجميع، تشع منه أنوار الحكمة، وتتجسد فيه كل معاني وقيم الخير والانسانية والنهضة والتفوق على الآخرين، فجعل من مملكة البحرين نموذجا رائدا في الكثير من المجالات، ومنها العمل الانساني والتطوعي والخيري، فأصبحت مثالا يحتذي به دول الخليج والمنطقة والعالم ينهل منه الاخرين قيم الخير والحق والعطاء والمعرفة والتعاون، ولم ينس الفقيد وهو يواصل مسيرة البناء وصنع معنى للقيادة الحقة، أن يخلق من أبنائه وأحفاده قادة ورواد ليخدموا البحرين الغالية ويكملوا مسيرته العطرة، فسموه كان يشركهم في عمله وسعيه الكريم في خدمة المواطن فتشربوا جمعيا حفظهم الله بإنسانيته المتجلية في كل أعماله.
وأضاف: لنا في الفقيد الراحل خير خلف في خير سلف نجله الكريم نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة وأشقائه وأحفاده كفاءات ومشاعل خير وعطاء لها وزنها في العديد من المجالات الهامة والاستراتيجية، فإن إرث الفقيد الغالي بيننا اليوم يمثل جزءا غاليا وعزيزا من روحه، فنراهم وسط الناس في أفراحهم وأتراحهم و كما علمهم الفقيد الغالي يشاركون أهل البحرين كل شيء، متابعين للمواطنين حاجاتهم ومستجيبين لطلباتهم، يواصلون عملهم على أتم وجه يؤدون مسؤولياتهم في مراكزهم بكل كفاءة وحنكة وخبرة ورثوها عن الفقيد تغمده الله برحمته.
الالتصاق بالمواطنين
ويشير البنا “عندما نتحدث عن مآثر فقيدنا العزيز خليفة بن سلمان في الالتصاق بالمواطنين وخدمتهم من أجل البحرين نتذكر بكل الفخر والاعتزاز ما قاله في هذا الصدد: “لا شيء يمنحني السعادة قدر التقاء أهلي من أبناء هذا الوطن أستمع إليهم والى آرائهم وأفكارهم، وأتعرف على وجهات نظرهم في كل القضايا والموضوعات المثارة، ورغم أنه تصلني تقارير متابعة دورية من كل المسؤولين فإنني أحرص دائما على اللقاء الشخصي المباشر الذي يكون فرصة طيبة للتعرف مباشرة على كل الآراء”.
بث روح العطاء
ويضيف البنا “وفي سياق الحديث عن دور سمو الفقيد في بث روح العطاء والعمل الانساني الخيري، كان فقيدنا الراحل يؤكد، “أن العمل الخيري قبل أن يكون ثقافة وجزء أصيلا من عاداتنا وتقاليدنا فهو أحد المنطلقات لديننا الإسلامي الحنيف والعمل به يكون واجبا دينيا وأخلاقيا ومجتمعيًا، مشددا سموه على أن مؤسسات المجتمع لها كل الدعم والاسناد في كل عمل يستهدف خير المجتمع ونهضته وتقدمه وإشاعة أجواء المحبة بين الجميع بفضل ما يشيعه عمل الخير من أجواء طيبة في المجتمعات وما ينعكس إيجابيا على العلاقة بين أفراد المجتمع”.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لرعاية الوالدين “عندما نتحدث عن مآثر وصفات فقيدنا العزيز الأمير خليفة بن سلمان في الالتصاق بالمواطنين وخدمتهم من أجل البحرين نتذكر بكل الفخر والاعتزاز ما قاله في هذا الصدد: “لا شيء يمنحني السعادة قدر التقاء أهلي من أبناء هذا الوطن أستمع إليهم والى آرائهم وأفكارهم، وأتعرف على وجهات نظرهم في كل القضايا والموضوعات المثارة، ورغم أنه تصلني تقارير متابعة دورية من كل المسؤولين فإنني أحرص دائما على اللقاء الشخصي المباشر الذي يكون فرصة طيبة للتعرف مباشرة على كل الآراء. الارتقاء بالإنسان البحريني”.
مدرسة الإنسانية
ويختتم رئيس مجلس ادارة جمعية البحرين لرعاية الوالدين، محمد البنا، حديثه بالقول: “لا شك أن سمو الفقيد الراحل وضع بصماته الكريمة في كل مجال على أرض البحرين، ويبقى العمل الانساني في المجالات الخيرية هو أكثر وأبرز العناوين الكبيرة في مسيرة سمو الفقيد، وتشهد الصناديق والجمعيات الخيرية بكل مجالات عملها ومنها جمعيتنا تحظى بحرصه الشديد على الارتقاء بالانسان البحريني، ولم تنشر مناشدة للمساعدة او حل مشكلة في إلا وكان سموه حاضرا، يغمرنا باهتمام سموه الشخصي ومتابعته، لنحظى بدعم من أبنائه وأحفاده وعائلته الكريمة التي كانت دوما يدا بيضاء للخير والعطاء، تعلموا في مدرسة المعلم الاول للإنسانية والخير والعطاء، الراحل الأمير خليفة، فقيد البحرين والأمة.