+A
A-

وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والهند

شارك سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، في الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الهند الصديقة، الذي عقد اليوم الثلاثاء الموافق ٣ نوفمبر ٢٠٢٠م، على هامش اجتماع الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك عبر الاتصال الالكتروني المرئي، برئاسة معالي الدكتور أنور محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، دولة الرئاسة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومعالي الدكتور سوبراهمانيام جاي شانكر، وزير الشؤون الخارجية بجمهورية الهند، وبمشاركة معالي الدكتور نايف بن فلاح الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وخلال الاجتماع، ألقى سعادة وزير الخارجية كلمةً أعرب فيها عن تقديره لعقد هذا الاجتماع الوزاري السنوي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الهند، والذي ينظم عبر الاتصال المرئي في ظل هذا الوضع غير المسبوق على المستوى الدولي بسبب جائحة كوفيد 19، منوهًا سعادته بأهمية التعاون والشراكة بين الدول ذات التفكير المماثل والذي أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، مؤكدًا أن الجائحة أظهرت لنا جميعًا إنسانيتنا المشتركة، وأهمية الحياة لكافة شعوب العالم بغض النظر عن الجنسية أو الدين أو العرق أو الطائفة، مشيدًا سعادته بالجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة الهندية للتوصل إلى لقاح فعال للقضاء على فيروس كوفيد 19.

 وقال سعادة وزير الخارجية إن مملكة البحرين أعطت أولوية لحماية صحة ورفاهية جميع مواطنيها والمقيمين فيها، بما في ذلك الجالية الهندية الكبيرة، وأطلقت مملكة البحرين برنامجًا شاملًا من الإجراءات الاحترازية والوقائية، بما في ذلك توفير رعاية صحية عالية الجودة، فضلًا عن برنامج وجبات مجانية للمحتاجين، ومتابعة أوضاع السكن للعمال الوافدين لضمان متطلبات التباعد الاجتماعي والصحة اللازمة، إضافة إلى حزمة الدعم الاقتصادي الذي يهدف لضمان حماية الشركات والموظفين والتأكد من تعافيهم فور بدء العالم في عملية التعافي من الجائحة.

وعبر سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن جزيل شكره وعميق تقديره لمعالي وزير الشؤون الخارجية بجمهورية الهند، على ترحيب الهند بتوقيع اتفاق مبادئ إبراهيم بين دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ومملكة البحرين ودولة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في سبتمبر الماضي، آملًا أن تكون هذه الخطوة لأولى والأساسية نحو سلام شامل وكامل في المنطقة، موضحًا سعادته أنه من الضروري الآن العمل نحو السلام من خلال المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق حل الدولتين العادل والقابل للتطبيق، مرحبًا بدعم جمهورية الهند المهم لهذه الخطوة المهمة.

وأضاف سعادة وزير الخارجية أنه من أجل تحقيق سلام شامل حقيقي في الشرق الأوسط، فإن المنطقة بحاجة إلى حلول سياسية للأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا ولبنان والعراق، وإلى مكافحة الإيديولوجيات المتطرفة، ومكافحة الإرهاب ونزع سلاح جميع الميليشيات وضمان أن الأسلحة تبقى فقط تحت سيطرة الحكومات الشرعية، كما يجب علينا في جميع بلدان المنطقة أن نعمل بصدق لتوجيه جميع جهودنا نحو إشاعة السلام.

وتم خلال الاجتماع بحث علاقات الصداقة التاريخية وأوجه التعاون والتنسيق المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الهند الصديقة وسبل تنميتها على كافة المستويات بما يعود بالخير والمنفعة على كلا الجانبين، ويلبي رغباتهما وأهدافهما المشتركة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.