+A
A-

سائق "تاكسي" بلا عمل و"شبح" المعيشة يطارده

اعتاد قبل تسجيل مركبته السنوي لدى الإدارة العامة للمرور، أن يخضعها للصيانة الشاملة، دون أن يعلم ما يخبأه له العام المقبل من أحداث ستؤدي إلى توقفه عن العمل، وذلك بفعل جائحة كورونا.

ما إن أصبحت سيارة الأجرة جاهزة للعمل بعد إتمام أعمال الصيانة، حتى داهم العالم ذلك الفيروس اللعين، مصيباً النشاط السياحي -الذي يمثل الدخل الرئيسي والأبرز لممتهني سياقة الأجرة- بالشلل، وموقفاً أصحاب هذه المهنة عن العمل.

لم يجد صاحب الرسالة الذي أثقلت كاهله القروض والالتزامات سبيلا سوى انتظار انقشاع هذه الجائحة وعودته للعمل، فأرجأ تسجيل وتأمين مركبته حتى يتبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود من المستقبل الغامض، ولعله يتمكن بهذا من سداد التزاماته وتأمين معيشة أسرته بالحد الأدنى في ظل هذه الظروف الاستثنائية القاهرة.

ولما أخذ شبح المعيشة يضيق خناقه عليه شيئا فشيئا؛ نظرا لاستمرار توقف النشاط السياحي، لم يجد أمامه سبيل سوى العودة للعمل، وتسجيل المركبة لدى إدارة المرور، لعل أبواب الرزق تفتح له من حيث لا يحتسب، فكانت المفاجأة أن تم إبلاغه بتحويل التسجيل على وزارة المواصلات، وعند مراجعته الوزارة تم سحب لوحاته بحجة تأخره عن موعد تسجيل مركبته.

يشير المواطن في رسالته ل"البلاد" إلى أن هذا الإجراء وقع عليه كالصاعقة، حيث تمثل له هذه المهنة مصدر دخله الأساسي الذي من خلاله يؤمن الحياة الكريمة له ولأسرته.

وعبر المواطن عن أمله في أن ينظر المسؤولون في وزارة المواصلات بعين الاعتبار لوضعه المعيشي المأساوي، والظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، حيث يعد قطاع الأجرة من أبرز القطاعات التي تضررت بفعل الجائحة، وحرصت الحكومة على توجيه الدعم الخاص لها.