الحكومة الرشيدة ارتأت أنه من الضروري فرض إجراءات صارمة على أي تجمع حفاظا على سلامة الناس، حيث شاهدنا أن نسبة الإصابة من المخالطين بعد ذكرى عاشوراء ارتفعت بشكل ملحوظ وذلك بسبب عدم الالتزام والتجمعات غير المقبولة، والإجراءات الجديدة التي تم اتخاذها كانت مطلبا جماهيريا، حيث كان متوقعا عدم التزام البعض.

وقد شاهد وتابع الجميع كيف أن الوضع كان تحت السيطرة التامة وذلك من خلال فرض القانون.

وبهذه المناسبة لابد أن نشيد بجميع من التزم بذلك، وذلك لتحقيق المصلحة العامة... إدارة الأوقاف الجعفرية بذلت جهودًا جبارة وتواصلت مع المسؤولين في المآتم، وكذلك قيام المحافظين المعنيين بالتواصل معهم والوقوف على احتياجاتهم، وفي اعتقادي ان وزارة الداخلية حققت العلامة الكاملة في هذا الخصوص وفرضت النظام بشكلٍ رائع.

ونحن في صراع ومواجهة هذا الوباء والكل يعمل بلا كلل أو ملل في وضع حد لانتشار هذا الوباء ومناشدة الحكومة بالالتزام وعدم المخالطة والتجمع، نجد في المقابل مجموعات أخرى وفي مناطق مختلفة تتحدى القانون وتستعرض عضلاتها في مناسبات عدة ! إذا النتيجة أن الاختلاط السبب الرئيس لانتشار وزيادة هذا الوباء، هل هذا مقبول؟ كيف نبرر هذا التصرف غير المسؤول وغير الحضاري.

الفيديوهات التي انتشرت خلال وسائل التواصل الاجتماعي قوبلت بالاستهجان والاستنكار من قبل الجميع، مثل هذه التجاوزات تؤثر على مملكتنا الغالية وتتغنى على تشويهها وهذا ما لا نرتضي به البتة، فهناك الكثير من الجهات التي تتصيد في الماء العكر وكأنما نريد أن نعطيهم الطعام على طبق من ذهب!

باختصار شديد، إذا لم يقم الجميع بالالتزام، والالتزام التام بالتعليمات الصادرة من الفريق الطبي فعلى الدنيا السلام. والله من وراء القصد.