عندما توفي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح قبل أيام بدت الصدمة ليس فقط في الشارع الكويتي، بل في كل دول مجلس التعاون والعالم، فقد كان أباً حنوناً محباً للخير والسلام، كان الراحل الكبير قامة وطنية وخليجية وعالمية فريدة، ترك بحكمته وإنسانيته أثراً لا ينسى في قلوب شعبه ومحبيه.
الألم والحزن لم يكن فقط على الكبير، بل شمل الصغير، لقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر أطفالاً يبكون بحرقة على رحيله نظراً لمواقفه المحفورة في قلوب الكويتيين والعرب، لقد عبر الأطفال عن حزنهم لفقدانهم الأمير بكل صدق وحب وعفوية.
فعلاً إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أمير الكويت لمحزونون. رحلت وفي نفسك غصة لما آلت إليها أمور العرب والمسلمين، رحلت يا من لم تغادرك الابتسامة قط إلا إذا وقع البلاء على أحد وعجزت عن رفعه، رحلت بعدلك وإنصافك وعدم تفريقك بين رعايك، رحلت وتركت وراءك ألسنة هي الآن تلهج بالدعاء لك بالمغفرة.
إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبروا وتحتسبوا الأجر عند الله يا أهلنا في الكويت فالمصاب جلل، وليس حزنكم بأكثر من حزننا، وإنا لله وإنا إليه راجعون.