كتبنا مراراً عن أن وباء كورونا غامض، وما نسمعه في النهار يأتي عليه الليل ليفنده، وذكرنا أن هذا المرض لن ينحسر في الصيف كما كان يظن البعض.
وها نحن نودع الصيف لندخل فصل الشتاء الذي يعد المرتع الخصب له، وكم حذرنا من مسألة الاستهتار التي أدت مؤخرا لزيادة مفزعة في عدد الإصابات والوفيات مع صغر حجم البحرين وعدد سكانها، فالاستهتار ينذر بكارثة قد تخرج عن السيطرة، وحينها لن ينفع الندم.
من المؤسف أن تكون هناك عقليات استهتارية تتهاون بعواقب المرض وسرعة تمدده، وبالتالي تؤدي لازدياد أعداد المرضى والوفيات بسبب هذا الفيروس القاتل.
رغم كل الإجراءات الاحترازية والوقائية والجهود الكبيرة المبذولة لمحاربة المرض التي اتخذتها حكومة البحرين والكوادر الطبية، للأسف نجد من يسير في الاتجاه المعاكس حتى وصل استهتار البعض إلى الإصرار على الزيارات العائلية بأعداد كبيرة وتراص الحضور في بعض المجالس والذهاب إلى الجنازات والاحتفالات دون مراعاة القيود والضوابط لمنع انتشار المرض... فعلاً لا حياة لمن تنادي!