اهتمام سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه بالتنمية وتحفيز المجتمعات على مواجهة التحديات، ينبع من ديمومة سموه بمواجهة التحديات التي جبل عليها منذ توليه المسؤولية، وأضحى هذا الاهتمام جزءا جوهريا من شخصيته الفذة التي تميزت بالرؤية البعيدة، ومنذ أن تعرض العالم لموجة وباء كورونا، حيث توقفت عجلة التنمية وتعرضت لنكسةٍ بكثيرٍ من الدول وعانت الشعوب من تداعيات هذه الأزمة، وسموه لا يتوقف ولا يلين بالدعوة المستمرة للمجتمع الدولي إلى تبني برامج دعم وتحفيز اقتصادي مشجع ومحفز لمؤازرة جهود المجتمعات بالسعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

لقد واجه سموه تداعيات الأزمة ليس فقط في بلادنا، بل في عموم المعمورة من خلال تكريس وقته وجهده حتى وهو في رحلة العلاج حفظه الله من كلِّ شر إلى تكريس وقته وحرصه على البحث عن وسائل وآليات لخلق واقع جديد يخرجنا من حلبة الخوف واليأس والقنوط الذي يعيشه العالم... من هنا أطلق سموه صيحة أممية لتشكل حافزا لإعادة ترتيب أولويات التعاون الدولي، والتركيز على التنمية والإسراع بها لتعافي الاقتصادات من أجل رخاء الشعوب، وركز سموه على أهمية السكن اللائق الذي يشكل مرتكزًا من أجل استقرار المجتمعات وسعادة البشرية.

إن رسالة القائد خليفة بن سلمان، بهذا الشأن هي رمز لنهجه الدائم وسياسته الحكيمة ورؤيته السديدة لما يسعد البشرية، وقد تزامنت رسالته هذه مع احتفال العالم بمناسبة يوم الموئل العالمي الذي صادف هذا الأسبوع، وأقيم تحت شعار “الإسكان للجميع ومستقبل حضري أفضل”،

ما يلفت انتباه العالم اليوم في ظل كارثة كورونا التي عطلت عجلة التنمية هو كيفية مواجهة التحدي المتمثل في مكافحة الوباء والاستمرار بنفس الوقت في التنمية، وهذا هو محتوى رسالة سموه التي يؤكد عليها ويحفز الجميع على مواجهة التحدي.. بضرورة تضافر كل الجهود للمواجهة بين الوباء والتنمية وهو منتهى التحدي، والذي يعرف خليفة بن سلمان يدرك أنه رجل التحدي لاسيما بوجه العواصف والأزمات، من أجل تحسين الواقع واستشراف المستقبل، لتحقيق مقومات السعادة والعيش الكريم للإنسان، وكان أهم ما جاء برسالة سموه تأكيده وحرصه على تنفيذ المشروعات الإسكانية في مختلف مدن وقرى البحرين، وفق رؤى تقوم على مفهوم الاستدامة وبما يراعي تلبية احتياجات المجتمع البحريني.

تنويرة:

تستطيع أن تحيا مع النجوم، لكن تحتاج أولاً لتذكرة سفر إليها.