العدد 4334
الأربعاء 26 أغسطس 2020
banner
“خليفة بن سلمان” اسم نفخر به أمام غيرنا من الدول والأمم
الأربعاء 26 أغسطس 2020

عندما هبت على هذا الوطن العزيز أعتى الرياح في تلك الأيام السوداء، مسكه بين ذراعيه الحنونتين وجنبه السقوط، وظل يسقيه من قلبه الكبير طيلة أيام المحنة لينمو الربيع والأمن بعد ذلك في ربوعه وتبدأ الحياة بأوراق جديدة مليئة باخضرار بديع، واسترد الوطن عافيته ترابا وعشبا وزهر، وعاد كما كان وطنا قويا متأهبة قواربه لكل الرياح.

سيدي ووالد البحرين صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظكم الله ورعاكم، نشكر الله ونحمده على نجاح الفحوصات الطبية المعتادة، داعين الله عز وجل أن يحفظكم للبحرين ذخرا وسندا، فأنتم الفرح وفيض الحياة لكل الشعب وجنان السعادة، سيدي.. إن اليوم الذي لا نشاهد سموكم فيه يكون كالفراغ المتعب المخنوق، والدرب الطويل الشاق، فقد اعتاد شعبكم الوفي، هذا الشعب الذي تحرصون على رخائه وخدمته ورفعته في جميع المجالات أن ينهل من محبتكم ويستظل بظلال خيمتكم الواسعة، فسموكم من وضعنا على طريق المجد وأكسب الوطن سمة الدولة العصرية المميزة وحماه من كل الشرور.

سيدي.. في الأيام والشهور والسنين صور عديدة من محبتكم للشعب وعملكم المستمر لرفعة ونماء الوطن وصنع الإنجازات غير المسبوقة، نحتفظ بأخبارها وتفاصيلها ويعلمها الكبير للصغير لتكون سبيلا تتبعه الأجيال لتسير بهديه على مر الأزمان، فاسم “خليفة بن سلمان” نفخر به أمام غيرنا من الدول والأمم، فمحبتك ليس لها وقت ولا أي مكان وحدود، إنما قطعة منحوتة على قلوب كل الشعب، وكنجمة الصباح التي توقظنا للصلاة والعبادة.

سيدي.. تعلمت من سموكم منذ أن كنت أحبو كالطفل في عالم الصحافة قبل 25 عاما، كيف أكون مخلصا وشريفا وشجاعا وإنسانيا وداعية للحق والعدل، واحترام الحقيقة والابتعاد عن الزيف في مهنة الصحافة، واحترام الكلمة والجرأة بالحق ووضع التسامح والرحابة والمروءة فوق كل شيء، والاطلاع على الوقائع بحذافيرها ونقلها بكل أمانة، واحتضنتني كابن في مساحات قلبك الأبيض والكبير وعلمتني درسا لن أنساه ما حييت حينما قلت لي ذات يوم في مجلسكم العامر “أنت صحافي... والبحرين أمانة مربوطة حول عنقك”. حفظكم الله سيدي وأدام عليكم الصحة والعافية يا نور البحرين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .