العدد 4333
الثلاثاء 25 أغسطس 2020
banner
تعليق حول الصحو والنوم
الثلاثاء 25 أغسطس 2020

فتحت في الصّحو والنّوم “بثينة”

باب قول علمه عند جهينة

ولعلّ النّوم أن يشفي مريضا

ولعل الصّحو يستعدي (الكرونة)

*عمود “زبدة القول” للكاتبة بثينة خليفة قاسم حول (النّوم في العسل) صباح الإثنين من عدد (البلاد) فيه ذوق أدب وشعر. ولا غرو، فوالدها خليفة قاسم غفر الله له وأرضاه كان ذا أدب وشعر. لاسيما في مجال النقد والفكاهة.

وقد نبّه موضوعها في خاطري أشعارا وأقوالا في النوم لعلّ أن يستأنس بها القارئ في زحمة درء هّم الوباء النازل.

* أشعار وأقوال العرب في الصحو والنوم كثيرة لا تكاد تحصى، يلجأ إليها العاشقون في مجال التعبير عن الوحدة والمعاناة وأطياف الحبيب مثل قول أحمد شوقي: يا ناعس الطرف لا ذقت الهوى أبدا  ** أضنيت جفنيك في حفظ الهوى فنم.

كما يستنجد بها المصلحون في استنهاض الهمم والعزائم مثل:

تنبهوا واستفيقوا أيها العرب.

ومثل قول الرصافي: “ناموا ولا تستيقظوا ** ما فاز إلاّ النّوم”

وتستعمل في الفخر كقول المتنبي:

“أنام ملء جفوني عن شواردها ** ويسهر الخلق جّراها ويختصم”

واستعملها آخر في وصف قّط:

“ينام بإحدى مقلتيه ويّتقي ** بأخرى الأعادي فهو يقظان نائم”، “ثّم إن أم كلثوم اختارت أبياتا قديمة مطّرزة بأشكال النوم وهي:

(قولي لطيفك ينثني * عن مضجعي عند المنام

كي أستريح فتنطفي ** نار تأجّج في العظام

أمّا أنا فكما عهدت ** فها لوصلك من دوام

دنف تقلّلبه الأكّف ** على فراش من سقام)

ثم تنقلب القوافي، فتصبح – عند الرقاد – عند الهجوع.

وقد بدا لي أن أضيف من عندي قافية أخرى وهي “عند الوسن” هكذا:

(قولي لطيفك ينثني ** عن مضجعى عند الوسن

كي أستريح فتنطفي ** نار تأجّج في البدن

أمّا أنا فكما عهدت ** فهل لوصلك من زمن

دنف تقّلبه الأكفّ ** على فراش من محن)

وفي الختام، فلا ينسينا كل ذلك محنة الإمام الحسين شهيد كربلاء في هذه الأيام الحزينة والمعزين يرددون...(حرام النوم يا سيدي) وصيحة الإمام الحسين المدويّة (فلا نامت أعين الجبناء).

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .