+A
A-

آلية الزناد.. روسيا تتمسك بالحوار والصين تنتقد واشنطن

تتمسك روسيا وحليفتها الصين بموقفهما المعارض لإعادة فرض عقوبات على إيران، بالإضافة إلى تمديد قرار حظر السلاح المفروض عليها بطبيعة الحال، على الرغم من التحذيرات الأميركية.

فقد أكد السفير الروسي في القاهرة، غيورغي بوريسينكو، في مقابلة مع العربية، الخميس، أن بلاده لا ترى أي مبرر لمواصلة الحظر على إيران، معتبراً أن واشنطن تحاول استفزاز طهران ودفعها نحو مواجهة عسكرية.

كما أوضح أن موسكو ترحب بإدارة حوار بين دول المنطقة لحل الخلافات، مضيفاً أن أوروبا تشارك بلاده أيضاً موقفها الداعي إلى الحوار من أجل حل المسائل العالقة.

وعند سؤاله عن تدخل طهران وتمددها عبر عدد من الميليشيات في عدة بلدان عربية، ما يثير مخاوف دول مؤثرة في المنطقة، قال السفير الروسي: نحن نحترم رأي دول الخليج بشأن إيران، لكن من الأفضل التحدث وليس محاربتها. وتابع: "أي تصعيد عسكري سيؤذي الدول العربية".

بالتزامن، وصف نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف تصريحات الولايات المتحدة بشأن معاودة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران بأنها عبثية، مضيفاً أنه ليس لديها أسباب قانونية أو سياسية لفعل ذلك، حسبما نقلت وكالة الإعلام الروسية.

كما أكد أن تلك الخطوة ستفضي إلى أزمة في المجلس.

"لا يحق لها"

بدورها، اعتبرت بكين أن خطوة واشنطن غير قانونية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليغيان، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة لا يحق لها طلب إعادة فرض عقوبات أممية على إيران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي.

كما أضاف خلال مؤتمره الصحافي: "قلنا مرارا إن الولايات المتحدة قد انسحبت بالفعل من خطة العمل الشاملة المشتركة، وبالتالي ليس لها الحق في طلب استعادة نظام عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران".

أتى ذلك، بعد أن حذر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، روسيا والصين من تجاهل معاودة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، قبيل توجهه اليوم إلى مجلس الأمن من أجل تسليم رئيسه، طلب بلاده تفعيل آلية "سناب باك".

يذكر أن تلك الآلية المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 تتيح إعادة فرض كل العقوبات الأممية على طهران إذا ما طلبت دولة طرف في الاتفاق ذلك بدعوى انتهاك طهران للتعهّدات المنصوص عليها في الاتفاق.