العدد 4303
الأحد 26 يوليو 2020
banner
إيران الإرهابية تطالب بإجراءات قانونية
الأحد 26 يوليو 2020

اعتراض مقاتلات الجيش الأميركي “أف 15”، وهي في مهمة جوية روتينية بصرية قياسية لطائرة ركاب إيرانية على مسافة قريبة تبلغ حوالي 1000 متر، ووفقاً للمعايير الدولية وفي منطقة يستخدمها التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة الولايات المتحدة، اعتبرته إيران البلد الإرهابي الأول في العالم تهديدا لحركة الملاحة الجوية، وأنها بدأت تحقيقاتها في الحادث وستتخذ الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة، ودخل النظام بأكمله حظيرة الخوف والهلع ونقل مندوبهم في الأمم المتحدة، رسالة إلى الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، بتفاصيل الحادث.

يا لوقاحة هذا النظام الذي أصيب حتما بالجنون، فبعد أن كان يدوس بأقدامه القرارات الدولية ولا يلتزم بأي اتفاق في صورة بشعة من العنصرية والحقد، نراه اليوم يطالب بإجراءات دبلوماسية وقانونية بهدف إعلان احتجاج رسمي، بسبب إجراء وقائي من أفعاله الإرهابية ومسؤوليته عن تزويد المنظمات الإرهابية بالأسلحة في المنطقة، فإيران مازالت مستمرة بطرق منتظمة وواضحة في نقل المؤن والإمدادات قائمة بكل الوسائل لتدعيم تنظيماتها الإرهابية جوا وبرا وبحرا، حتى وفود الزيارات الدينية استغلتها في تهريب الأسلحة والمتفجرات والعالم أجمع يعرف أن إيران فتحت حدودها لتسلل الإرهابيين والمطلوبين.

صواريخ النظام الإيراني أسقطت الطائرة الأوكرانية في جريمة إرهابية لا تحتاج إلى شرح، والصواريخ التي هوجمت بها منشآت نفطية ومطار دولي في السعودية العام الماضي أصلها إيراني، حسبما أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي، كما استهدفت إيران ناقلات النفط بالمتفجرات، ومازالت تهدد الملاحة الدولية، واعتدت على البعثات الدبلوماسية في تحد صارخ لاتفاقية فيينا لعام 1961 والقانون الدولي، وجرائم هذا النظام وتدخلاته في دول الخليج موجودة في كل اللغات واللهجات، واليوم وبكل بساطة يخرج الملالي وكأن أياديهم نظيفة وبسلامة النية يطالبون بالإجراءات والتحقيق فيما وصفوه بالقرصنة الجوية.

ما أحقر هذا النظام الباغي الطاغي، مجموعة من الكذابين والدجالين الذين يسخرون من الأمن والسلام، فهم متعطشون دائما للتخريب والدمار، وفي الأخير يتحدثون عن الفضيلة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .