العدد 4301
الجمعة 24 يوليو 2020
banner
وعادت قصة انقطاع الكهرباء عن بعض المجمعات
الجمعة 24 يوليو 2020

يبدو أن قضية انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق، عادت إلينا وفي توقيت دقيق للغاية وهو “لواهيب” الصيف، ولا نعرف حقيقة ماذا كانت تفعل هيئة شؤون الكهرباء والماء خلال السنوات السابقة فيما يتعلق بمتابعة الإصلاحات ووضع الكابلات، فقبل يومين وفي هذا الجو الذي يفتت حتى الصخور تكرر سيناريو قطع الكهرباء عن بعض بيوت ودكاكين مجمعنا “802” بمدينة عيسى، وخرج الناس من بيوتهم ليلا وعروقهم ناشفة من شدة الحر والتعب يشق أضلعهم، وأخبرني زميل يوم الأربعاء الماضي أن منطقة نويدرات وما حولها تعرضت لنفس القصة، والسؤال الذي نود طرحه على الإخوة في شؤون الكهرباء والماء... لماذا لا تخطرون الناس بموعد القطع ليكونوا على استعداد لتفاصيل الخطة وتدبر الأمر، وأين هي المولدات المتنقلة “الجنريترات”، فعلى الأقل وجودها سيخفف جزءا من معاناة الأهالي.

في أكثر من مناسبة نسمع أن هيئة شؤون الكهرباء والماء لديها كامل الاستعدادات والتجهيزات وفرق الصيانة والعمليات ما قبل دخول فصل الصيف، لكن ما إن تشتغل اسطوانة الصيف المزعجة بحرها، تسكننا الفجيعة كأهالي بعض المجمعات بقطع التيار الكهربائي حتى ولو كانت دقائق معدودة. صحيح أن “عدد الانقطاعات الكهربائية انخفض بشكل ملحوظ في جميع محافظات المملكة كما تشير الهيئة، وإرجاع التيار الكهربائي للمشتركين يكون بفترة لا تزيد عن ساعة رغم زيادة عدد المشتركين، وأن العمل جار حاليا على إرجاع التيار الكهربائي في أقل من نصف ساعة ويعتبر هذا من أفضل الممارسات العالمية في القطاع”، بيد أن الجزء الأكبر من القضية يتعلق “بتحفر الشوارع”، فبين فترة وأخرى نشاهد عمالا يحفرون أمام بيوتنا، ومن ثم يقومون بإعادة رصف الحفر بالأسفلت وحينها يخيل إلينا أن الاعوجاج أو النقص تم حله، لكن نكتشف بعد سنة أو سنتين أن الخطة لم تكتمل بغية الوصول إلى النجاح المطلوب، وأن بعض المجمعات أصبحت من المعالم الشهيرة في قطع الكهرباء.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .