+A
A-

قسد: امرأة تؤكد الأدلة الموثقة على علاقة تركيا بداعش

بعد اعتراف تركيا بتهريب امرأة مولدوفية و4 أطفال، اتهمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أنقرة بتهريب واستقبال أعضاء تنظيم داعش ودعم خلاياه المنتشرة في المنطقة وعرقلة جهود التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية في محاربته والقضاء على تهديداته.

واعتبر رئيس دائرة العلاقات الخارجية عبد الكريم عمر على أن اعتراف الأجهزة التركية بتهريب امرأة مولدوفية و4 أطفال دليل دامغ على تورطها بالعلاقة مع خلايا التنظيم.

وألقت قوات سوريا الديمقراطية القبض على 24 شخصاً يشتبه بانتمائهم إلى خلايا التنظيم المتطرف ضمن المرحلة الثانية من حملة ردع الإرهاب.

آلاف الأدلة

وأشارت الإدارة الذاتية في بيان إلى وجود آلاف الأدلة الموثقة لديها وتبادلتها مع كل الأطراف والقوى الفاعلة في سوريا تدين تورط تركيا.

وقالت "من حركة قدوم للمتطرفين إلى سوريا وخروجهم والتعامل التجاري واستقبال الجرحى، إضافة للاعترافات لدى الإدارة حيث جميعها تؤكد على العلاقة الداعمة من تركيا للإرهاب في سوريا"، وأضاف بيان الإدارة: "إعلان تركيا إنقاذها لامرأة مولدوفية مع أطفالها من مخيم الهول دليل خطير وكبير على سعي تركيا المستمر لإعادة الدم لشريان (داعش) بالمنطقة".

تركيا قبلة الهاربين

وقال عبد الكريم عمر "كل النساء اللواتي تمكن من الفرار ذهبن نحو تركيا، وبحسب الاعترافات وتحقيقات الجهات الأمنية داخل المخيم بعدما اعتقلوا عدداً من النساء الداعشيات حاولنّ الهروب، اعترفن بأنهن ينوين السفر لتركيا"، حيث أحبطت قوى الأمن داخل مخيم الهول (يبعد نحو 45 كيلومتراً شرق مدينة الحسكة) محاولة فرار 4 نساء داعشيات برفقة أطفالهن قبل يومين، وتكررت هذه الحوادث بعد التوغل التركي في مناطق شرق الفرات نهاية العام الماضي.

ولفت عمر إلى أن المرأة المولدوفية التي تم تهريبها من مخيم الهول، "هي إحدى نساء مرتزقة (داعش) وتابعت أنشطتها المنظمة داخل المخيم وشكلت مع أخريات ما يسمى جهاز (الحسبة)، وتقوم بتربية الأطفال أن يكونوا جيلا جديدا مبنيا على الفكر المتطرف"، منوهاً بأن استقبال السلطات التركية للسيدة المولدوفية: "دليل دامغ على مدى العلاقة بين مرتزقة (داعش) والاحتلال التركي، ووجود خطة مدروسة بخصوص تلك النساء اللواتي يتم تهريبهن من أجل استخدامهن في مشاريع عدوانية توسعية".

مدرسة إرهاب

فيما أفاد تقرير ألماني بتطور مخيم الهول للاجئين إلى "مدرسة إرهاب خطيرة"، بحسب تقديرات الحكومة الألمانية. وذكرت الخارجية الألمانية في رد على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب «اليسار» أن أيديولوجية تنظيم داعش وتطبيقها يُجرى تمريرها هناك، خاصة من قبل المناصرات الأجنبيات للتنظيم، "في مجموعات تعليمية منظمة للقُصّر".