+A
A-

زهراء السميع: البصمة الخاصة أهم ما يميز مصممة العباءات

زهراء السميع فتاة اتخذت من موهبتها عملاً وشغفًا وأسلوب حياة، فمن بين الأقمشة والتصاميم والحياكة بدأت منذ صغرها، فقد كانت تعشق التصميم وتتابع على الموضة والتصاميم، حتى اليوم حققت حلمها ودخلت هذا المجال الجميل من خلال تصاميم العباءات، تقول زهراء بأنها بدأت بتصميم أول عباءة حين كنت في المرحلة الثانوية، حيث طلبت منها صديقتها أن أصمم لي ولها العباءة نفسها. ورغم أنها كانت بسيطة، إلا أنها لا تزال تحتل مكانة كبيرة في قلبي، وصديقتي مازالت إلى اليوم محتفظة بها! عندما وصلت إلى المرحلة الجامعية، اكتشفت هذا الشغف مع الأيام حينما كان أهلي وصديقاتي يُعجبون ويثنون على تصاميمي بشكل دائم، حينها اكتشفت هذا الشغف في نفسي، وأحببت أن تكون لي بصمتي المميزة. والآن هي مصدر رزق لي وهواية، ولا يوجد شيء أجمل من أن يعمل الشخص في المجال الذي يحبه.

- ماذا تحتاج المصممة لتنمية موهبتها؟

بالنسبة لي الذوق العام مهم جدًا، وهو عامل أساس في عالم التصميم أيًا كان، تحتاج المصممة أن تكون ملمة بعالم الموضة وتناسق الألوان، إلى جانب الخبرة والمعرفة في أسس الخياطة والتفصيل، كما يجب أن تفهم الشريحة المستهدفة الخاصة بها من حيث الذوق والأسعار والتصاميم؛ حتى تكوّن بصمة خاصة لها. ومن المهم جدًا أن تمتلك المصممة بصمة خاصة تميّزها عن بقية منافسيها بحيث تمكّن المشتري من تمييز تصاميمها في أي مكان. ولنا في المصمم الخليجي (جسميكو) مثال حينما وضع لمسته الخاصة في تصميم الفساتين. وأنصح من هن في مجالي بالتركيز على الخط الخاص بهن وفئتهن المستهدفة، دون تشتيت موهبتهن فيما تفعله الأخريات؛ لأن ذلك سيمنعهن من تكوين "الستايل" والهوية الخاصة بهن.

- كيف ترين إقبال الفتيات على العباءات في رمضان هذا العام؟

كنت متوجسة في البداية، خصوصًا وأن الناس أصبحت تلتزم بالتعليمات الاحترازية، لكن مع تقدم الأيام اعتدت على الوضع وتأقلمت معه، حيث كانت الفتيات يتخوفن من الطلب الإلكتروني، لكني حاولت تسهيل العملية من خلال فيديوهات مختصرة تفيدهن لأخذ القياس الصحيح بطرق سهلة وسريعة، رأيت أن فئة كبيرة استجابت للأمر الواقع في النهاية واتجهت للطلب الإلكتروني. رغم أن الإقبال أقل من المستوى المعتاد سنويًا.

- هل العباءة الجاهزة اليوم تلبي الطلب بسبب الإغلاق؟

بالنسبة لي أفضل عباءات التفصيل حسب الطلب، حيث إنها ستكون مضبوطة بالمقاسات التي تفضلها الزبونة، خصوصًا وأن اختلاف الأذواق أمر شائع في عالم العباءات. ومع الوضع الراهن والأوامر التي صدرت من وزارة الصناعة والتجارة والسياحة بعدم السماح بتجربة الملابس وإغلاق غرف القياس أو التعديلات على الملابس بعد استلامها، فإن الطلب على العباءة الخاصة أصبح أكثر ملاءمة في ظل التعليمات الجديدة، ومع ذلك توجد الكثير من الفتيات ممن تفضلن العباءة الجاهزة؛ كي لا تنتظر مدة طويلة.

- كيف تقضين أوقاتكِ في شهر رمضان وفي ظل الأنظمة الاحترازية؟

شهر رمضان هذا العام مختلفٌ جدًا، وبالتأكيد إنها فرصة ذهبية لاستثمار هذا الوقت في الاتجاه الصحيح، واستكمال الأعمال المعلقة، حيث كنت أبقى لأوقات متأخرة لتجهيز طلبات العيد والقرقاعون، أما أكثر ما أفتقدته في رمضان هذا العام هو الالتقاء بالناس وبعض الزبونات اللاتي أصبحن كالصديقات لي واعتدت أن أراهن كل رمضان، إلا أنني في المقابل حصلت على وقت أكثر مع العائلة ووقت أطول في تصميم مجموعة رمضان هذا العام، فهي تعدُّ كبيرة مقارنة بالأعوام السابقة.

- إلى جانب تصميم العباءات ماذا تمتلك زهراء من هوايات؟

لقد كنت هاوية للتصوير الفوتوغرافي والفيديو، واتخذته عملًا جزئيًّا فترة من الزمن؛ لكن وسط زحام الأعمال أحببت أن أجعل تركيزي في تصميم العباءات أكثر، مع الاستفادة من مواهبي الأخرى. ومن هواياتي السفر واستكشاف أماكن جديدة مختلفة عما اعتدت عليها.