أتمنى ألا تكون "هبة ووناسة" للتغلب على حصار كورونا

الصيف سيحدد مصير رياضة الدراجات

مدينتا الزلاق وسلمان أفضل منطقتين للسياقة

وزير التجارة يشارك باستبيان النائب سوسن عن الدراجات

سوسن ستتقدم برغبة لاعتماد ساعتين للساكل دون سيارات وشاحنات

أينما تولي وجهك بفترة ما قبل الإفطار ستجد سربا متحركا من الدراجات الهوائية بكل ممشى أو شارع أو طريق.

نشّطت فترة العزل المنزلي من هواية ركوب الدراجات الهوائية حتى نفدت الكمية من بعض المحلات المتخصصة حسب افادة مالك أحد المحال بتصريح سابق للصحيفة.

عدسة "البلاد" جالت بعدد من المواقع والتقطت صورا متعددة لتنامي هذه الهواية.

شهادة السماك

وأبدت سارة السماك -الحائزة على شهادة تعليم ركوب الدراجات الهوائية من المؤسسة البريطانية- عن سعادتها لانتشار الدراجة في الآونة الأخيرة في مملكة البحرين.

وقالت السماك لـ "البلاد" أنها سعيدة للغاية مما شاهدته من كثرة راكبي الدراجات الهوائية بل وتعتبرها حياة جديدة بالرياضة والحركة والنشاط، متمنية استمرارها دون انقطاع وفق ضوابط والتزام من إجراءات السلامة.

وأضافت السماك "مما رأيته قد يكون مجرد "هبّة ووناسة" للناس لكي يخرجوا من محاصرة فيروس كورونا، لأن أعداد ممارسيها كثيرين، وعلى إثر ذلك سيتحدد مصير الدراجة في فترة الصيف تحديدًا، إذا ما كان ذلك مجرد للتسلية أم هي عن قناعة وإصرار".

وبينت السماك "هناك مشكلة من ممارسي الدراجات وهي مخالفتهم لقواعد استخدامها ومن أهمها ارتداء خوذة الرأس، وهذه القطعة مهمة لحماية لابسها من تعرضه للإصابة، وهنا لابد من إرفاق كتيب من قِبل محلات البيع والتأجير يشرح كيفية السياقة مع الأنظمة والقوانين لكي يكون لدى راكبها العلم والمسؤولية اتجاه نفسه وغيره".

وأشارت السماك إلى أن ركوب الدراجة يجب أن يكون في وقت محدد، ويعتبر الصباح الباكر هو الأفضل لهدوء الشوارع من الزحمة، وفي شهر رمضان الآن قد تكون الفترة المسائية كذلك، وبشأن طرق سياقتها فإن مدينتيّ الزلاق وسلمان هما الأنسب في الوقت الحالي.

 ونوهت السماك أن الدراجات ليست بنفس المستوى والأداء، ولابد من اختيار الدراجة المثالية بنوعيتها وجودتها والتي يبدء سعرها من 120 و150 دينار وأكثر من ذلك، أما الدراجات الأقل سعرًا فهي أكثر ضررًا للصحة والسلامة.

وختمت السماك حديثها بالمطالبة من الجهات المختصة بفرض الرقابة الشديدة على ممارسي الدراجات لكي يكون الوعي موجوداً بدرجة أكبر التي تقلل حتمية وقوع المخالفات والحوادث.

استبيان سوسن

وبيّنت النائب د. سوسن كمال أن مبادرة بريطانيا المتعلقة بالدراجات الهوائية مبادرة ممكنة التطبيق في مملكة البحرين، لتخفيف آثار العزل المنزلي على الرشاقة والصحة، خصوصاً مع توجه الكثير من المواطنين لممارسة هذه الرياضة بشكل ملحوظ خلال هذه الأزمة، كابتكار مجتمعي جراء إغلاق النوادي الرياضية، وانحسار فرص الخروج من المنزل.

وقالت أن مثل هذه المبادرات لا تنحصر فائدتها على الوقت الراهن لمواجهة الأزمة فحسب، بل لها فوائد على المدى البعيد عند العمل بها كاستراتيجية مستدامة، حيث خصصت بريطانيا  2 مليار جنيه استرليني، لخفض استخدام المواطنين لوسائل النقل العام واستبدالها باستراتيجية "العجلات الهوائية" بعد التخلص من كورونا وأجرت النائب استبياناً مبسطاً لمستخدمي حساب التواصل الاجتماعي "انستغرام" لمعرفة حجم تأييد مقترح تخصيص ساعتين من كل يوم للدراجات الهوائية من غير السيارات والحافلات والشاحنات، وجاءت النتائج كالآتي:

-        عدد المشاركين بالاستبيان: 93 شخص.

-        عدد الموافقين على الاقتراح 54%.

-        عدد الرافضين 46%.

واختتمت بالتأكيد على أهمية العمل على المقترح، وأنها بصدد رفعه كمقترح برغبة في أقرب وقت ممكن، وشكرت زايد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة على مشاركته وجميع المشاركين في التصويت.

تعليمات مرورية

وكانت الإدارة العامة للمرور قد نفذت مؤخرا حملات لإنفاذ القانون، تتمثل في اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق مخالفات سائقي الدراجات الهوائية.

وشملت الحملة توعية سائقي الدراجات الهوائية بضرورة عدم التجول او التنقل بصورة جماعية وأن يكون ذلك بشكل فردي أو ثنائي مع مراعاة التتابع في ذلك وترك مسافة كافية خاصة في ظل التعليمات والارشادات الحالية الصادرة من وزرة الداخلية والتي تحث على عدم الخروج إلا عند الضرورة.

وأكدت الإدارة العامة للمرور على ضرورة التزام سواق الدراجات الهوائية بالأنظمة والقوانين المرورية واتباع إرشادات السلامة والتأكد من سلامة هيكل الدراجة قبل القيادة وأن تكون مزودة بإضاءات امامية وخلفية وارتداء خوذة الرأس والقفازات وواقي الارجل والسترة العاكسة الفسفورية، والحرص على قيادة الدراجة بشكل فردي ومتتابع الواحد خلف الاخر في الحالة الثنائية مع مراعاه مسافة امان كافية، ومراعاة قيادة الدراجة على الجانب الأيمن من الطريق وفي اتجاه حركة السير مع ضرورة استخدام اليد عند تغيير المسار والتقيد بالعلامات المرورية والإشارات الضوئية، مع أهمية عدم استخدام سماعات الاذن معاً بشكل يعيق حاسة السمع، وتؤكد الإدارة العامة للمرور مواصلة تنفيذ الحملات الميدانية التوعوية الرامية الى تعزيز السلامة المرورية على الطريق.