لقد أحدثت تكنولوجيا الحوسبة تأثيراً هائلاً على صناعة السيارات خلال العقود القليلة الماضية. والسبب ببساطة أنها سمحت لنا بالحصول على جميع أنظمة الأمان والمساعدة الإلكترونية، بالإضافة إلى أنظمة المعلومات والترفيه الحديثة على متن مركباتنا. كما أنه جعل سياراتنا أكثر أماناً وأسرعاً وأكثر كفاءة، وحتى مظهراً أفضل، إذا كنت تفكر في تقنية الإضاءة الحالية.

يقدر تحليل شامل للغاية من Deloitte، لفت انتباهنا من قبل السيارة والسائق، حتى أن الإلكترونيات تمثل الآن حوالي 40% من سعر السيارة الجديدة. للمقارنة، قبل 20 عاماً فقط، عندما كانت أنظمة حقن الوقود و ABS و ESP هي القاعدة بالفعل، كان هذا الجزء 18% فقط.

يوضح تحليل Deloitte: "يلعب بائعو أشباه الموصلات دوراً مهماً في سلسلة توريد صناعة السيارات". "في النظام البيئي الكلاسيكي للسيارات، يبيع بائعو أشباه الموصلات لبائعي الأنظمة الإلكترونية من المستوى 1، الذين يقومون بعد ذلك بدمج التكنولوجيا في الوحدات وإرسالها إلى صانع السيارات (OEM) للتجميع. في السنوات الأخيرة، شهدت صناعة السيارات تحولات هائلة ستعيد اختراع النظام البيئي بأكمله لسنوات قادمة ".

تحسب Deloitte أيضاً أن تكلفة المكونات التي تشكل الأنظمة الإلكترونية في المركبات قد ارتفعت من 312 دولاراً للسيارة في عام 2013 إلى حوالي 400 دولار اليوم. بحلول عام 2022، من المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى ما يقرب من 600 دولار لكل سيارة ولكن هذا هو المكان الذي من المتوقع أن يتباطأ فيه النمو الأسي حيث تقترب مكونات الكمبيوتر المقاسة بالنانومتر من الوصول إلى حدودها المادية.

"التقدم في التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي والمركبات الكهربائية (EV) والقيادة المستقلة وتخزين الطاقة والأمن السيبراني ؛ الوعي الاجتماعي بموضوعات مثل الأمان وتقاسم الرحلات ؛ الاهتمامات البيئية مثل التلوث ؛ ويخلص تحليل ديلويت إلى أن الاعتبارات الاقتصادية، بما في ذلك الإنفاق على البنية التحتية والنمو في الأسواق الآسيوية، كلها على وشك إعادة تشكيل صناعة السيارات.​