+A
A-

طرد وتعليق تأشيرات.. حرب وقودها الصحافيون بين أميركا والصين

في مؤشر على تدهور العلاقات بين أميركا والصين، شددت الحكومة الأميركية إرشادات منح تأشيرات للصحافيين الصينيين، الجمعة، فى أحدث إجراء انتقامي وسط خلاف مستمر بين البلدين حول تغطية وسائل الإعلام.

وأصدرت الولايات المتحدة القواعد جديدة يوم الجمعة، قائلة إن ذلك رد على طريقة معاملة الصحافيين الأميركيين في الصين، في تحول يأتي وسط توترات بين البلدين، بسبب جائحة فيروس كورونا العالمية.

وتبادلت الولايات المتحدة والصين سلسلة من الإجراءات الانتقامية التي تتعلق بالصحافيين في الأشهر الأخيرة. وفي فبراير/شباط، صنفت الولايات المتحدة خمس شركات إعلامية صينية على أنها "بعثات أجنبية"، في حين ألغت بكين أوراق اعتماد الصحف لثلاثة مراسلين من صحيفة وول ستريت جورنال، بدعوى الانتقام من مقال رأي وصف الصين بأنها "الرجل المريض الحقيقي في آسيا".

وأمرت الولايات المتحدة بدورها أربع وسائل إعلام صينية مملوكة للدولة بخفض عدد الموظفين الذين يعملون فى أميركا، وردت الصين بطرد أكثر من 12 صحافيا أميركيا من ثلاث صحف أميركية وطلبت أيضا من خمس وسائل إعلام أميركية تقديم معلومات مفصلة عن الأفراد والأصول إلى الحكومة.

وبإصدار القواعد الجديدة يوم الجمعة، أشارت وزارة الأمن الداخلي الأميركية إلى ما وصفته "بقمع (الصين) للصحافة المستقلة".

وستسري القواعد الجديدة يوم الاثنين وستقصر تأشيرات الصحافيين الصينيين على فترة 90 يوما مع وجود خيار للتجديد. ومثل هذه التأشيرات تكون عادة مفتوحة ولا تحتاج لتمديدها ما لم ينتقل الموظف لشركة مختلفة.

وقال مسؤول كبير بوزارة الأمن الداخلي طلب عدم نشر اسمه إن القواعد الجديدة ستسمح للوزارة بمراجعة طلبات الصحافيين الصينيين للحصول على تأشيرات بشكل أكثر تواترا، ومن المرجح أن تقلص إجمالي عدد الصحافيين الصينيين في الولايات المتحدة.

وقالت الوزارة إن القواعد الجديدة لن تسري على الصحافيين الذين يحملون جوازات سفر من هونغ كونغ أو مكاو وهما المنطقتان الصينيتان شبه المستقلتين.

وقد تدهورت العلاقات بين البلدين منذ انتشار الفيروس التاجى عبر الولايات المتحدة. وبينما تتبادل الولايات المتحدة والصين الاتهامات حول التعامل مع الفيروس، انخرط البلدين فى عملية انتقامية متبادلة شملت الصحفيين في البلدين.