+A
A-

الأبيوكي: "ربكة الوالدين" سبب رفضي عرض "بي بي سي" والراتب 25 ألف دينار سنويا

قالت الاعلامية الزميلة سمر الأبيوكي إنها رفضت عرض الانضمام لأسرة قناة "بي بي سي" الإخبارية بسبب ما أحدثه من "ربكة للوالدين" خاصة لتعلقهم الشديد بها وخوفهم عليها.

وأضافت: "اخترت أن أبقى في البحرين رأفة بهما ولأني شخص عائلي بطبعي".

وذكرت أن مبلغ العرض بالعقد يصل الى 45000 جنيه إسترليني وبدلات كثيرة لمذيع نشرة أساسية تصل إلى 3000 جنيه إسترليني وهو ما يقارب 25 ألف دينار بحريني سنويا.

وفيما يأتي نص الحوار مع الأبيوكي التي تعمل أستاذة بقسم الإعلام بجامعة البحرين، ومذيعة نشرات الأخبار ومقدمة برامج سياسية بتلفزيون البحرين، وكاتب عمود بصحيفة البلاد.

كيف كانت بداية مشوارك الإعلامي؟

في مرحلة الطفولة كنت أحب القراءة كثيراً كما كنت بارعة في كتابة القصة القصيرة، والإذاعة المدرسية، وتم اختياري أكثر من مرة لبرامج رمضان عبر الأثير الإذاعي وأنا طالبة في المدرسة، فكان من حولي وعلى رأسهم أسرتي يشعرون بأن هنالك بذرة إعلامي حقيقي موجودة لدي، وعندما انتهيت من المرحلة الثانوية عملت في الصحافة البحرينية تحديداً في العام 2002 حتى لمع اسمي، وبعد ذلك تخصصت في مسار الإذاعة والتلفزيون بجامعة البحرين، وحينها تم ترشيحي من قبل جامعة البحرين لأن أكون ضمن الوجوه الجديدة في تلفزيون البحرين.

ما الدافع الذي جعلك تختارين الإعلام بدل الطب؟

بالطبع مشاركاتي الإعلامية في المدرسة كما ذكرت سابقاً جعلتني اختار الإعلام، علماً أنني كنت قد وضعت خطة بديلة إذا لم أوفق في الحصول على رغبتي في دراسة الإعلام وهي أن أدرس الطب ولو لم أكن إعلامية لأصبحت جراحة قلب بالتحديد، وما يؤكد ذلك دراستي بالمرحلة الثانوية المسار العلمي، لأنني أحب العلوم كثيراً وخصوصاً الأحياء، فكانت درجاتي في الأغلب كاملة قلما تنقص.

ما سبب رفضك للعمل بقناة BBC؟

في عام 2010 استلمت دعوة لإجراء عدد من الامتحانات في شبكة بي بي سي الإخبارية منها امتحان مهني كتابي ونفسي عن طريق المقابلة والأهم هو امتحان التقديم، نجحت في كل هذه الامتحانات وسط انبهار من فرق العمل هناك لصغر سني وجودة أدائي، كان والدي يومياً يأخذني هناك لمدة أسبوع لتقديم الامتحانات وكان مستغرب من ردود أفعال كل من هناك حول أدائي ومهنيتي، وبعد عودتنا بفترة قصيرة، تم الاتصال بي وإخباري بأني نزلت في جدول المذيعين، وهو ما سبب ربكة لوالداي خاصة لتعلقهم الشديد فيني وخوفهم علي، وقد اخترت أن أبقى في البحرين رأفة بهما ولأني شخص عائلي بطبعي وحقيقة كان عرض البي بي سي مجزي ويكفي اني أرفقه في سيرتي الذاتية فهو علامة فارقة وأعلم أني لو كنت هناك لكانت شهرتي الإعلامية أصبحت على المستوى العربي وحتى العالمي، لكن راحة بال والداي فوق كل شي، وأشعر أني كنت محقة برفض العرض فلا يوجد في عيناي أجمل من البحرين.

هل ممكن أن تحدثيني عن تفاصيل العرض الخاص بقناة بي بي سي؟

بالتأكيد، كان مبلغ العرض 45000 جنيه إسترليني بالإضافة إلى بدلات كثيرة لي كمذيع نشرة أساسية تصل إلى 3000 جنيه إسترليني وهو ما يقارب 25 ألف دينار بحريني سنويا وهو راتب متميز لمذيع صغير في السن مثلما أسلفت كان عمري حينها لا يتجاوز24 عاماً، العقد لمدة سنتين وبالتأكيد قابل للتجديد، بالاضافة إلى تطمينات لي خاصة بقدرتي على إكمال دراستي العليا والانطلاق في المجال الصحفي العربي من قلب عاصمة الضباب.

ما هو شعورك لحظة تعيينك محاضر بجامعة البحرين كونك خريجة إعلام من نفس الجامعة؟

كنت جداً سعيدة وفخورة بتعيني، لأنه كان هدفاً أسعى له والحمدلله حققته بما إني أحب التدريس وإيصال المعلومة، وأتمنى من الله أن يعينني على تقديم هذه الرسالة في أكمل وجه وأن أكون جديرة بهذا المقام.

بين الأكاديمية والممارسة في الإعلام.كيف توفقين بين عملك كأستاذة وكمذيعة ومقدمة برامج؟

التوفيق من الله سبحانه وتعالى، وأرى أن ترتيب الأولويات وعمل جدول زمني لكل شيء يجعلك تستطيع التوفيق بين عدد من الأمور في نفس الوقت، ليس الكل بارع في هذا الأمر بسبب اختلاف الشخصيات ولكني متمرسة تمامًا في هذا الأمر.

من خلال تجربتك في الصحافة وتجربتك في التلفزيون.أيهما أقرب إليكِ؟

الصحافة والتلفزيون الاثنان قريبان إلى قلبي، ففي التلفزيون أقدم برامج سياسية تهم المجتمع المحلي في المقام الأول من ثم المجتمع الدولي والعالمي، وفي الصحافة أكتب في مجال الإنسانيات والابتكار والعلوم الجديدة لأنها تلامس وجداني الخاص.

هل من الممكن رؤيتك في غير البرامج السياسية ونشرات الأخبار؟

منذ بداياتي في التلفزيون عام 2005 وأنا أقدم البرامج السياسية، وهي منطقة خطرة جداً لكني والحمدلله برعت فيها، الآن وبعد مرور 15 عام على هذه التجربة أجدني من الممكن أن أقدم خطاً جديداً له علاقة بالمرأة والمجتمع ولكن الأمر في النهاية يعود للقائمين على ذلك وحاجتهم لتواجدي في أي برنامج بعينه.

ماذا قدم لك تلفزيون البحرين وماذا أخذ؟

تلفزيون البحرين هو بيتي الثاني، فلطالما قضيت ساعات طوال هناك، بين أهلي وناسي من العاملين بالوزارة تقاسمت معهم الجد والعمل والضحكات والافراح، حتى وجبات الطعام كنت في كثير من الأحيان أتناولها مع طاقم العمل فلا مجال لأن أترك عملي مهما كان الظرف الذي أمامي حتى الانتهاء منه،

لقد قدمت لي وزارة شئون الاعلام الخبره المطلقة ليس فقط في التقديم أو الإعداد وإنما حتى لعبت دورًا في بناء شخصيتي وأشكر كل إنسان آمن بي هناك وكل من له فضل علي.

ماذا ينقص تلفزيون البحرين؟

مع هذا الزخم الكبير وأعداد خريجي طلبة الإعلام بمملكة البحرين لا أعتقد ينقصنا شيء، فالطاقة الشبابية موجودة، والأجهزة موجودة، والعقول المفكرة والمبدعة موجودة، لاسيما النقلة النوعية التي يعيشها تلفزيون البحرين في الأربع السنوات الأخيرة، وإن شاء الله دوماً نرى تلفزيوننا الوطني الأول في مصاف التلفزيونات المتقدمة والأكثر مطالعة في العالم بأسره.

بخبرتك الإعلامية.ماهو السر وراء نجاح المذيع؟

السر هو القبول، فإذا لاقى المذيع قبولاً واستحساناً من الجمهور بقي عليه استعداده وتحضيره دوماً والعمل المخلص لوجه الله تعالى.

حدثينا عن تكريم جلالة الملك لكِ في حفل ميثاق من ذهب؟

كنت فترتها مريضة جداً بسبب التهاب الدودة الزايدة طلبت من الفريق الطبي بمركز الجوهرة الصحي إعطائي مسكنات للألم وإيقافه بأي شكل ممكن دون إجراء العملية حتى يتسنى لي شرف لقاء جلالة الملك المفدى وتكريمي بوضع اسمي في بنك الذهب لما قدمته من نتائج بحث في مؤتمر عقد بروما يتحدث عن المدن الذكية وحول البحرين كنموذج حقيقي لمدينة ذكية.

ما هو الحلم الإعلامي الكبير لسمر الأبيوكي؟

في الحقيقة لا توجد لدي أحلام غير طبيعية، فأنا إنسانة قنوعة لست خيالية لكني أؤمن بأن الأحلام من الممكن تحقيقها، الحمدلله رغم أني في مقتبل العمر إلا أن كثر يعتبرونني إعلامية مخضرمة، لأنني قضيت 18سنة كاملة في حقول الإعلام بين صحافة وتلفزيون وعلاقات عامة وتدريس أكاديمي.

نصيحة تقدميها لطلبة الإعلام؟

القراءة ثم القراءة ثم القراءة هي أهم نصيحة لكل طالب يرى في نفسه مشروع إعلامي ناجح.