+A
A-

المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يواصل جهود الحفاظ على الإرث الإنساني للبلدان العربية

ما زالت أزمة وباء فيروس كورونا (كوفيد-19) تلقي بظلالها على القطاعات الثقافية في معظم بلدان العالم، حيث حدّت القيود المفروضة على السفر والتنقل واتّباع سياسات التباعد الاجتماعي من إمكانية تنفيذ  المؤسسات العاملة في المجال الثقافي لمشاريعها، وخاصة تلك العاملة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي. ولكن بالرغم من ذلك فإن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يواصل من مقرّه بمدينة المنامة تنفيذ ومتابعة مشاريع حماية التراث الثقافي في البلدان العربية، وذلك عبر الوسائل الإلكترونية المتاحة.

وأعد المركز الإقليمي خطّة العمل للمرحلة الثانية من مشروع دعم موقع أرخبيل سقطري اليمني، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى من المشروع الذي يموله صندوق التراث العالمي لليونيسكو كمساعدة طارئة بعد الأضرار التي لحقت بالموقع بسبب الأعاصير التي أصابته عام 2015م، حيث يسعى المركز إلى تنفيذ المشروع من أجل صون مخرجات المرحلة الأولى من المشروع وضمان استدامتها. ويشمل المشروع استكمال بناء مشتلين للنباتات الأصيلة في سقطري بالتعاون مع المجتمع المحلي.

وعلى صعيد النشر ودعم جهود البحث العلمي المتعلقة بمواقع التراث العالمي، يعمل المركز على إصدار عدد من المطبوعات والكتب مثل كتاب المدن العربية التاريخية المسجلة على قائمة التراث العالمي، النسخة الثانية من كتاب التراث العالمي في الوطن العربي وتقرير "طبيعة" في نسخته الثالثة، وهو تقرير يُعنى بآخر تطورات مواقع التراث الطبيعي في البلدان العربية.

ويعمل المركز الإقليمي كذلك على تنفيذ دراسة حول إعادة الإعمار لمواقع التراث الثقافي بعد النزاعات المسلح، وتأتي هذه الدراسة في ظل تأجيل "المؤتمر الدولي حول إعادة الإعمار وأثر ما بعد الصدمات على المجتمعات"، حيث ستتضمن الدراسة المداخلات التي قدّمها المشاركون في المؤتمر لنشرها قبل تحديد الموعد الجديد للمؤتمر. ويسعى المركز أيضاً لتعزيز حضوره في الفضاء الإلكتروني عبر تطوير وتحديث مكتبته الإلكترونية التي تضم حوالي 2000 عنوان في مجال التراث العالمي والمواقع الأثرية حول العالم.