العدد 4201
الأربعاء 15 أبريل 2020
banner
قمة العشرين الافتراضية
الأربعاء 15 أبريل 2020

فى ظل إنتشار فيروس كورونا المعروف عالميا بـ “covid 19” عقدت قمة العشرين برئاسة المملكة العربية السعودية قمتها عبر تقنية البث الإلكترونى المباشر أو “الفيديو كونفرانس”، بعد أن تم حظر التجمعات والاختلاط وحتى المصافحة باليد فى جميع انحاء العالم، وبات  هناك تهديدات حقيقية لحياة الكثير من البشر طالت قيادات ورؤساء ووزراء فى مختلف دول العالم المتقدم.

ورغم التطور العلمى المتسارع فى دول العالم المتقدم فى مختلف المجالات إلا أنها وقفت عاجزه أمام الاتشار السريع لهذا الوباء دون التوصل إلى دواء مؤكد له أو لقاح يقى منه وقد يستغرق إنتاجهما عدة شهور أو ربما عام أو أكثر.

أمام هذا التحدى الوبائى المستجد وضعت القمة أولوياتها لمجابهة الأثار الاقتصادية والصحية المترتبة عليه، حيث تواجهه العديد من الدول نقصا كبيرا فى المستلزمات الطبية والوقائية، والأطقم الطبية المدربة، والمستشفيات المؤهلة لاستقبال مزيد من الحالات المصابة، كما أن تعطل الكثير من المجالات الاقتصادية الحيوية فى الكثير من الدول مثل حركة الانتقال والمواصلات والتجارة، وإغلاق العديد من المؤسسات التعليمية والإنتاجية والخدمية وغيرها فإن اقتصاديات الدول النامية والمتقدمة على حد سواء تتعرض لخسائر اقتصادية هائلة قد تحتم عليها الاستدانة من الداخل أو الخارج.

هنا ياتى دور المؤسسات الاقتصادية الدولية مثل البنك الدولى وصندوق النقد الدولى فى دعم هذه الدول فى مواجهة أثار كورونا دون أن تفرض على الدول سياسات محددة سواء حالية أو مستقبلية، وهو فحوى الدور الانسانى للمجتمع الدولى والتكاتف من أجل مجابهة التحديات العالمية التى لا تستثنى أحدا.

وقد حرص رؤساء دول قمة العشرين  والدول المشاركة على ضرورة التعاون والتكامل الدولى فى مواجهة مثل هذه الأزمات، وأخذ المزيد من الإجراءات الاحترازية، ودعم المؤسسات البحثية الدولية من أجل الوصول إلى دواء مؤكد لعلاج الفيروس والتوصل إلى لقاح للوقاية منه مستقبلا.

وصول عدد الاصابات حول العالم الى ما يشارف المليونين شخص وارتفاع عدد الوفيات وتحول عدد من الدول الغربية المتقدمة إلى بؤر لانتشار الوباء مثل إيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة بعد الصين، يشير الى أن  العولمة والاتصال سارع فى انتشار الوباء، إضافة إلى وجود حركة التجارة الدولية بين دول العالم وعدم التزام الأفراد بالإجراءات الاحترازية التى اتخذتها حكومات الدول، وهو ما دفع بعض الدول إلى بث روح التعاون فى مواجهة الوباء وكانت مصر فى طليعة الدول التى سارعت لمد يد العون إلى الصين وإيطاليا فى مواجهة الوباء، وقدمت المملكة العربية السعودية دعما ماديا لدول كثيرة ولمنظمة الصحة العالمية لدعم مراكز الأبحاث التابعة لها ضمن جهود التوصل إلى دواء لهذا الفيروس. ومضمون قمة العشرين يشير إلى رفع شعار التضامن الدولى فى مواجهة “كورونا”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية