العدد 4197
السبت 11 أبريل 2020
banner
قمة العشرين الافتراضية
السبت 11 أبريل 2020

في ظل انتشار فيروس كورونا عقدت قمة العشرين برئاسة المملكة العربية السعودية عبر تقنية البث الإلكتروني المباشر، بعد أن تم حظر التجمعات والاختلاط وحتى المصافحة باليد في جميع أنحاء العالم، وباتت هناك تهديدات حقيقية لحياة الكثير من البشر، وطالت قيادات ورؤساء ووزراء في مختلف دول العالم المتقدم، ورغم التطور العلمي المتسارع في دول العالم المتقدم في مختلف المجالات إلا أن هذه الدول وقفت عاجزة أمام الانتشار السريع لهذا الوباء دون التوصل إلى دواء مؤكد له أو لقاح يقي منه، وقد يستغرق إنتاجهما عدة شهور أو ربما عاما أو أكثر.

وأمام هذا التحدي الوبائي المستجد وضعت القمة أولوياتها لمجابهة الآثار الاقتصادية والصحية المترتبة عليه، حيث تواجه العديد من الدول نقصا كبيرا في المستلزمات الطبية والوقائية، والأطقم الطبية المدربة، والمستشفيات المؤهلة لاستقبال مزيد من الحالات المصابة، كما أن تعطل الكثير من المجالات الاقتصادية الحيوية في الكثير من الدول مثل حركة الانتقال والمواصلات والتجارة وإغلاق العديد من المؤسسات التعليمية والإنتاجية والخدمية وغيرها فإن اقتصاديات الدول النامية والمتقدمة على حد سواء تتعرض لخسائر اقتصادية هائلة قد تحتم عليها الاستدانة من الداخل أو الخارج، وهنا يأتي دور المؤسسات الاقتصادية الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد في دعم هذه الدول في مواجهة آثار كورونا دون أن تفرض على الدول سياسات محددة سواء حالية أو مستقبلية وهو فحوى الدور الإنساني للمجتمع الدولي والتكاتف من أجل مجابهة التحديات العالمية التي لا تستثني أحدا.

وقد حرص رؤساء دول قمة العشرين والدول المشاركة على ضرورة التعاون والتكامل الدولي فى مواجهة مثل هذه الأزمات، وأخذ المزيد من الإجراءات الاحترازية، ودعم المؤسسات البحثية الدولية.

إن وصول عدد الإصابات حول العالم إلى مليون شخص وارتفاع عدد الوفيات وتحول عدد من الدول الغربية المتقدمة إلى بؤر لانتشار الوباء مثل إيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة بعد الصين، ثم انتقال الوباء إلى أكثر من 177 دولة حول العالم إنما يشير إلى أن العولمة والاتصال سارع في انتشار الوباء، إضافة إلى وجود حركة التجارة الدولية بين دول العالم وعدم التزام الأفراد بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها حكومات الدول، وهو ما دفع بعض الدول إلى بث روح التعاون في مواجهة الوباء وكانت مصر في طليعة الدول التي سارعت لمد يد العون إلى الصين في مواجهة الوباء وإيطاليا، وقدمت المملكة العربية السعودية دعما ماديا لدول كثيرة ولمنظمة الصحة العالمية لدعم مراكز الأبحاث التابعة لها ضمن جهود التوصل إلى دواء لهذا الفيروس، ومضمون قمة العشرين يشير إلى رفع شعار التضامن الدولي في مواجهة كورونا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية